استشهد 4 مرضى، صباح الجمعة، في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة. وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان صحفي أن أربعة مرضى استشهدوا في غرفة العناية المركّزة نتيجة توقف الأكسجين جراء انقطاع الكهرباء. وأعلنت أن سيدتين وضعتا مولوديهما «في ظروف قاهرة وغير إنسانية بلا كهرباء وبلا ماء وبلا طعام وبلا تدفئة في مجمع ناصر الطبي». وقالت إن قرب نفاد الوقود والحصار الإسرائيلي يهددان حياة المرضى والأطفال الخدّج في المجمع، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم الطبية، مناشدةً المؤسسات الأممية كافة سرعة التدخل لإنقاذ المرضى والطواقم الطبية في المجمع. وكانت قوات الاحتلال قد أجبرت إدارة مجمع ناصر الطبي على وضع 95 كادرا صحيا و11 من عائلاتهم و191 مريضًا و165 من المرافقين والنازحين في مبنى ناصر القديم، في ظروف قاسية ومخيفة بلا طعام وبلا حليب أطفال ونقص حاد في المياه. وفي وقت سابق من اليوم، كانت الوزارة قد أعلنت استشهاد 3 مرضى في العناية المركزة بسبب انقطاع الكهرباء وتوقف الأكسجين عنهم في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. ويأتي هذا الإعلان بعد دقائق فقط من إعلانها وقف المولدات الكهربائية وانقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن المجمع. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت أمس الخميس، مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وحوّلته إلى ثكنة عسكرية بعد هدم السور الجنوبي والدخول منه وسط إطلاق نار كثيف، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». واستهدف الاحتلال مقر الإسعاف وخيام النازحين، وقام بتجريف المقابر الجماعية داخل المجمع الذي يشهد حصارًا مشددًا منذ 25 يومًا، وكان الاحتلال قد أجبر من تبقى من النازحين وعائلات الطواقم الطبية على النزوح القسري من مجمع ناصر الطبي فجر اليوم تحت القصف والتهديد. من جانبه، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس، بأشد العبارات، اقتحام جيش الاحتلال لمجمع ناصر الطبي وتحويله إلى ثكنة عسكرية، مؤكدًا أنه جريمة حرب واضحة ومكتملة الأركان يندى لها جبين البشرية.
مشاركة :