«إسرائيل» تنهي «درع الشمال» بعد اكتشاف أنفاق «حزب الله»

  • 1/14/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت -«الخليج»، وكالات: أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأحد أن «حملة درع الشمال» التي بدأت مطلع ديسمبر/كانون الأول لكشف الأنفاق التي حفرها «حزب الله» على الحدود الشمالية قد وصلت إلى نهايتها، وذلك بإعلان اكتشاف نفق سادس، في وقت تواصلت التحضيرات في لبنان، أمس، لعقد القمة العربية الاقتصادية التنموية التي تستضيفها بيروت في 19 و20 يناير/ كانون الثاني الجاري، وسط خلافات حول دعوة ليبيا وسوريا. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على موقع «تويتر»، إن قوات الجيش اكتشفت الجمعة نفقاً جديداً، موضحاً أن النفق «اجتاز إلى الحدود انطلاقاً من قرية رامية، وسيتم تدمير وإحباط مسار النفق في الأيام المقبلة». وأضاف:«مع اكتشاف هذا النفق، يكون قد تم استكمال كشف جميع المسارات التي تم حفرها من قِبل حزب الله وخرقت الحدود. وبناء على ذلك تصل حملة درع الشمال إلى نهايتها». إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن الجيش «سيواصل المهمة الدفاعية الواسعة على الحدود اللبنانية، مع ربط وسائل وتكنولوجيات متنوعة، ومواصلة بناء العائق الأمني». وقال:«لقد تمكنت حملة درع الشمال من إزالة قدرات هجومية خاصة قام حزب الله بإنشائها خلال سنوات، في إطار خطة الهجوم إلى داخل إسرائيل، والتي أعدها لحالات الطوارئ». ويمتدّ النفق حتى عشرات الأمتار داخل فلسطين المحتلة وقد تم حفره على عمق 55 متراً تحت الأرض ما يجعله الأكثر عمقاً و«الأطول والأكثر تجهيزاً» بين كل الأنفاق التي اكتشفها الجيش، بحسب المتحدث باسمه. من جهة أخرى، أكدت مصادر سياسية أن القمة العربية الاقتصادية حاصلة في موعدها المقرر،وأشارت إلى أن مشاورات تدور حالياً بين الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس مكتب الأمين العام السفير حسام زكي الذي وصل إلى بيروت قبل 3 أيام آتياً من القاهرة، والمسؤولين اللبنانيين، ستبت نهائياً، في الساعات القليلة المقبلة، في مصير القمة. وبحسب المصادر، تأخذ المباحثات الجارية في الاعتبار الخطوات الشعبية التصعيدية التي لوّح بها المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في حال مشاركة ليبيا في القمة، والتي أشار إليها أيضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري بالقول:الموضوع مش مزحة. ما حدا يمزح معنا، وفي ضوء هذه المعطيات كلّها، وإمكانية تأثيرها في مستوى الحضور العربي والخليجي في القمة، سيتم تحديد انعقادها في موعدها أم تأجيلها. وفي الموازاة، أكد زكي، أن قمة بيروت ستعقد في موعدها المقرر في يناير/كانون الثاني الحالي، على الرغم من دعوة بري لتأجيلها. وأوضح «أنّ لا خطط لمناقشة دعوة سوريا لحضور القمة المقررة عقدها في تونس في مارس/آذار المقبل، خلال القمة الاقتصادية في بيروت والتي لم تدع إليها دمشق أيضاً». في غضون ذلك، دعا البطريرك الكردينال بشارة بطرس الراعي النواب ورؤساء الكتل والوزراء الموارنة إلى«اجتماع تشاوري وجداني يعقد في الصرح البطريركي في بكركي الأربعاء للتداول في دور الموارنة بمواجهة الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وما بلغت إليه من ترد على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وما تقتضيه من مبادرات ومقاصد تنسجم وواجبهم في الحفاظ على دولة لبنان التي كانوا في أساس قيامها وقدموا المئات من الضحايا في سبيل بقائها»، وفق ما جاء في بيان صادر عن أمانة سر البطريركية المارونية.

مشاركة :