أعلنت مصادر في المنظمة العالمية للهجرة اليوم (الأحد)، أن أكثر من ثلاثين ألف أفغاني غادروا باكستان إلى بلادهم منذ مطلع العالم الحالي بعد ان اصبحوا غير مرحب بهم، إثر الاعتداء على مدرسة في بيشاور في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقال مدير مكتب المنظمة في كابول ريتشارد دانتسيغر "ليسوا لاجئين بل افغان من دون اوراق ثبوتية تقيم غالبيتهم في باكستان منذ 20 او 25 عاماً". وبين أكثر من 30.500 افغاني غادروا إلى بلادهم منذ مطلع العام الحالي، طردت السلطات الباكستانية 1817 منهم في حين غادر الآخرون طوعاً وفق المنظمة. ويذكر أن عمليات المغادرة تمت بضغوط الباكستانيين بعد تدهور العلاقات بين المجموعتين، إثر اعتداء ارتكبته طالبان في 16 كانون الأول (ديسمبر) ضد مدرسة في بيشاور اوقع 150 قتيلاً بينهم 134 تلميذاً. وتشتبه السلطات الباكستانية في أن مجموعة طالبان التي ارتكبت الاعتداء على علاقة بأفغانستان. وأكد دانتسيغر "بدأ كل شيء بعد الهجوم على المدرسة في بيشاور وباتت حياتهم غير مريحة. وبالنسبة إلى غالبيتهم فإن الأمر لاعلاقة له بالإبعاد إنما المغادرة طوعاً بعد ضغوطات باكستان". وتابع دانتسيغر "لا يمكننا معرفة ماذا سيحدث وما اذا كان ذلك موقتاً ام دائماً" موضحاً أن معظم الأفغان المغادرين توجهوا الى أقاليم ننغرهار ولقمان وكابول وكونار وقندوز. ويشار إلى أن طورخم هو المعبر الرئيسي بين البلدين. وصرح الناطق باسم وزارة اللاجئين الأفغانية اسلام الدين جرأة إلى وكالة "فرانس برس" "أن مسؤولين من البلدين سيجتمعون للبحث في الوضع." وأكد ان الأفغانيين "عاشوا في باكستان لعقود ولم يكونوا متورطين اطلاقاً في هجمات ارهابية" وذلك رداً على شبهات الباكستانيين حيال مواطنيه.
مشاركة :