أكدت الفنانة شيرين رضا أن شخصية الأم في «الضيف» كانت صعبة فى تقديمها، خاصة أن الجمل الحوارية كانت قليلة، مضيفة أنه من السهل أن تقول أمام الكاميرا لا ونعم، ولكن من الصعوبة أن تعبر عن ذلك، فقمنا بالتحضير للشخصية لفترة طويلة، وعقدنا جلسات عديدة مع المخرج هادى الباجوري، ليكون هناك تاريخ للشخصية حتى تكون تصرفاتها مبررة للجمهور.وعن العمل مع جميلة عوض ومشهد المواجهة بينهم قالت شيرين: "أنا وجميلة أصحاب، لذلك كان من السهل أن يخرج المشهد أنه بين أم وابنتها، فلم تكن هناك صعوبة، برغم أنه مشهد مهم للشخصية، فكنت أقوم بنصيحة ابنتي".وأشارت إلى أنها اضطرت لتغيير لون عينيها حتى تختلف عن لون عين زوجها وابنتها داخل العمل، بجانب أنها اضطرت لتغيير لون شعرها بشكل يومي قبل التصوير؛ بسبب خطأ الماكير الخاص بالعمل، حيث كان من المقرر ارتداء شعر مستعار خلال الفيلم، ولكن أحضر الماكير مقاس شعر أكبر من المطلوب، مما جعل المخرج يفكر فى إلغاء اليوم، فاقترحت عليهم تغيير لون شعرها لإنقاذ الموقف.وأوضحت شيرين أن التحدى لم يكن فى الشخصية التى لعبتها فى الفيلم، بل التحدى فى خروج عمل مثل هذا يدعو للتفكير، ويقاوم الأفكار الإرهابية المتطرفة، حيث يجب علينا محاربة الفكر المتطرف سواء كنا مسلمين أو مسيحيين.وبسؤالها عن انحصار أدوارها في شخصية الأم، قالت شيرين: "كل سيدة فى النهاية وارد أن تكون أما سواء عمرها 20 سنة أو 50، ويوجد عدد كبير من الفنانات لا يحببن تجسيد ذلك الدور، مما يجعلن لدي مساحة كبيرة من الأدوار يمكن تجسيدها، فعندما بدأت التمثيل كنت في العشرينات وقمت بتجسيد تلك المرحلة وابتعدت فترة طويلة، وعندما عدت لا يجوز تجسيد شخصية الفتاة الصغيرة، ولا يوجد لدى مانع فى تغيير شكلى داخل الشخصيات طالما هذا ليس شكلى الحقيقي".وتابعت: عندما قررت الابتعاد عن التمثيل كنت لا أفكر فى العودة، لأنى لست صاحبة بالين، وعندما أقرر عمل شيء أنفذه، وعندما عدت قدمت أدوار جريئة، فأنا أحب إثارة الجدل، وأحب تقديم هذه النوعية من الأدوار، والجمهور لا يشعر بالضيق.وعن الأدوار التى يمكن أن ترفضها أكدت شيرين: "لم أفكر فى ذلك من قبل، ولكن ممكن أرفض الشخصية التي يمكن أن تجلب لى مشكلة شخصية، فلن أعمل مع شخص بيني وبينه شجار، أو مع أحد من أصدقائي، فأنا لدي محاذير فى أعمالى وألا أقدم شخصية أشعر بالخجل منها أمام أبنائي، لكن أنا لست مع مصطلح السينما النظيفة، لأنى لا أقدم سينما "غير نظيفة".