قفز الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين 3 في المائة في 2018 إلى 135 مليار دولار. وبحسب "رويترز"، قال تشونج شن وزير التجارة في مقابلة مع وسائل الإعلام الرسمية إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سيقلص القيود على الاستثمار الأجنبي ويذلل المصاعب التي تواجه الشركات الأجنبية التي تستثمر في الصين. إلى ذلك، تسعى بكين هذه السنة إلى تخفيف التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، كما أعلن وزير التجارة الصيني للصحافة الرسمية، بعد محادثات هذا الأسبوع مع مفاوضين أمريكيين. وأمضى فريق من المفاوضين الأمريكيين ثلاثة أيام في بكين الأسبوع الماضي، في أول مناقشات مباشرة منذ هدنة الأشهر الثلاثة التي أعلنها في كانون الأول (ديسمبر) الرئيسان الأمريكي دونالد ترمب والصيني تشي جين بينج بعد تصاعد الحرب التجارية بين البلدين. وكانت الحكومة الصينية أعلنت الخميس أن هذه المناقشات "أرست أسس" اتفاق تجاري مع واشنطن. وأوضح زونج شان وزير التجارة: "سنعالج كما يجب الخلافات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة هذه السنة". وأضاف أن بكين ستعزز أيضا الاستثمارات الخارجية، وستعمل على قانون يتعلق بالاستثمارات الأجنبية، مع تحسين منظومتها لإدارة النزاعات. وتعد الصين منذ فترة طويلة بأن تتسم سوقها بمزيد من الحرية، ومزيد من الانفتاح، وبتقديم ضمانات أفضل للمستثمرين الأجانب، لكن شيئا لم يتغير حتى الآن. وصرح زونج بأن "اللائحة السلبية" التي تشمل قطاعات لا يستطيع المستثمرون الأجانب الوصول إليها، سيتم تقليصها. وتنوي بكين توسيع القطاعات الاقتصادية المفتوحة أمام الأجانب من دون الحاجة إلى شريك صيني. وتحدث الوزير خصوصا عن جهود في قطاع التصنيع وصناعات التكنولوجيا والاستثمارات داخل الصين، وهي وعود شبيهة بالتزامات اتخذت العام الماضي. وإضافة إلى اختلال تجاري مزمن، تأخذ الولايات المتحدة على الصين أنها تضع صعوبات تحول دون الوصول إلى أسواقها، وممارسات تجارية "غير عادلة" عبر عمليات نقل تكنولوجيا مفروضة على المؤسسات الأجنبية، وانتهاكات حقوق الملكية الفكرية.
مشاركة :