انتقد كاتب سعودي ما وصفه بالتناقض الكندي في موقفين، الأول يتمثل في استقبال الشابة السعودية "الهاربة من ذويها"، والثاني اعتقال السلطات هناك قبل ذلك شابتين يمنيتين لجأتا إلى كندا. وأوضح ياسر نجدي في صحيفة "سبق" الإلكترونية أن التناقض الكندي يظهر في صورتين "لا يفصل بينهما سوى أقل من عامين، وفتاتان كانت كندا وجهتهما، ولكن التفاصيل مختلفة في كل شيء، فإحداهما سعودية، والأخرى يمنية". ورأى الكاتب السعودي أن وسائل الإعلام العالمية غطت قصة الفتاة السعودية بطريقة مضخمة، فيما لم تجد الفتاة اليمنية "من يعيرها الانتباه والاهتمام بالرغم من عدالة قضيتها!". ولفت نجدي إلى أن الصورة الأولى، تُظهر استقبال "وزيرة الخارجية الكندية بالأحضان والضحكات الفتاة الهاربة من ذويها رهف"، مضيفا أنه من النادر أن يحظى أحد اللاجئين "باستقبال رسمي حافل، لا يقدّم سوى للفاتحين أو أصحاب الإنجازات الكبيرة، ولكن ربما لأنها فقط تحمل الجنسية السعودية، فوجب تضخيم قصتها التي تعتبر شأنا عائليا، وتسليط الضوء عليها بكثافة". أما الصورة الثانية فقدرت قصتها قبل عامين تقريبا، وتظهر فيها فتاة يمنية كانت قررت وشقيقتها "اللجوء لكندا فرارا من الولايات المتحدة إثر قرار ترامب فرض حظر على دخول رعايا 7 دول، من بينها اليمن، فما كان من الشرطة الكندية إلا اعتقالهما، وتكبيلهما بالأصفاد كالمجرمين، بالرغم من عدالة قضيتهما". ورأى أن الظروف التي يمر بها اليمن، كانت تستدعي "التعاطف معهما، وليس اعتقالهما، لكن لم ترحم السلطات الكندية دموع أعينهما التي انهمرت أنهارا تحت وطء الذل والانكسار، واكتفت وسائل الإعلام بإيراد خبر قصير عن اعتقالهما دون إلقاء الضوء على قصتهما بكثافة كما حدث مع رهف". وخلص الكاتب إلى أن الصورتين تظهران بوضوح "تناقض الأفعال والأقوال فيما يسمى العالم الحر، الذي تدعي كندا ريادته، ويكشف الصورة الحقيقية للمتشدقين بحقوق الإنسان دون تجميل، وتظهر أكاذيبهم عيانا بيانا". واستطرد من جهة أخرى قائلا إنه ربما "إن لم يكن لديك حساب على تويتر فستذهب كما ذهبت الفتاتان اليمنيتان طي النسيان". المصدر: سبق
مشاركة :