الإمارات تكرم فائزين في مسابقة «الطائرات من دون طيار لخدمة الإنسان»

  • 2/9/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قررت الإمارات صوغ تشريعات خاصة لاستخدام طائرات من دون طيار، بعدما أطلقت مسابقة دولية لأفضل طائرة تُصنّع بهدف تسهيل الخدمات الحكومية، على اعتبار أن «المستقبل يركز على دمج الإنسان مع التكنولوجيا، التي تتطور بجهود الإنسان وفاعلية العقل البشري، طالما هناك حاضنة للمبدعين». وكشف مسؤول إماراتي أمس، أن طلاباً عرب «يدرسون في جامعات الدولة، يطوّرون حالياً قمراً اصطناعياً لإطلاقه في الفضاء عام 2017، بحيث يكون الأول «المصمم بأيدٍ عربية». وأكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، «المكانة التي تحتلها الإمارات في ظل قيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كحاضنة للمبتكرين وداعمة للمبدعين ورائدة في تسخير التقنية، بهدف خدمة الإنسان ورفعة الأوطان». جاء ذلك خلال تكريم الفائزين في «جائزة الإمارات للطائرات من دون طيار لخدمة الانسان»، التي أعلن عنها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي شارك فيها 40 متنافساً من دول العالم ضمن ثلاث فئات رئيسة، وعشية انطلاق «القمة الحكومية»، المقرر أن يحضرها اكثر من 100 وزير ومسؤول عربي ودولي. وأعلن محمد بن راشد «مشهد الطائرات من دون طيار التي تحلق في سماء الإمارات وتحمل كل منها فكرة مبتكرة لخدمة الإنسان، هو رسالة بذاتها مفادها بأن لا سقف للأفكار المبتكرة». وأشار إلى أن هذه الجائزة «هي إحدى ثمار القمة الحكومية السابقة، واليوم هي الأكبر عالمياً في هذا المجال، إذ بات للقمة الحكومية اليوم تأثير وبصمة عالمية في تطوير الخدمات الرائدة». ودعا مجتمع الأعمال «إلى احتضان المشاريع المبتكرة في مجال الطائرات من دون طيار والإسراع والمساهمة في تحويل هذه الطائرات من مجرد أفكار تجذب هواة في التكنولوجيا، إلى صناعة حقيقية بأطر وضوابط عالمية تشكل إضافة إلى المجتمع الإنساني». وكرم مشروع «الطائرات من دون طيار المقاومة للصدمات بعمليات البحث والإنقاذ» التي تقدم بها فريق «فلاي ابيليتي» الفائز بالجائزة الدولية، والبالغة قيمتها مليون دولار بعد تصدره المنافسات الدولية من أصل 800 مشاركة من 57 دولة حول العالم. وتتلخص فكرة المشروع بإمكان دخول الطائرة إلى الأماكن الضيقة والطيران بأمان على مقربة من الناس، ما يثبت فاعليتها في عمليات الإنقاذ، علماً أن الفريق تصدر المنافسات التي أجريت في مرحلة النهائي مع 4 فرق أخرى. وكرم الشيخ محمد مشروع «طائرات الوادي» الفائز بالجائزة الوطنية والتي يضم فريقها طاقماً إماراتياً ابتكر مشروعاً لمراقبة الحياة البرية في الامارات، وتسجيل تحركات الحيوانات البرية والنباتات، والذي يساهم في توفير كاميرات مخصصة للمراقبة للتحليق على الوادي وجمع الصور من الكاميرات. وعلى صعيد فئة المنافسات الحكومية كرّم شركة اتصالات عن «مشروع استخدام الطائرات من دون طيار لرفع جودة التغطية لشبكات الاتصالات» الفائز في المشاركات الحكومية من الإمارات. وكشف وزير شؤون مجلس الوزراء محمد القرقاوي، «بلوغ العمل على إصدار قوانين متكاملة للأنظمة والتشريعات والضوابط لاستخدام الطائرات من دون طيار مراحله النهائية، بالتعاون مع هيئة الطيران المدني لتنظيم استخدام تلك التكنولوجيا، بحيث تكون الإمارات الدولة الأولى في العالم التي تملك القوانين والضوابط، وتتضمن تحديد الارتفاع المسموح للطيران، والأماكن المسموح بها وتحديد التراخيص سواء كانت ترفيهية أو تجارية أو علمية». إذ رأى ضرورة لـ «وضع نظام يحدد ملامح هذه التكنولوجيا لاستخدامها بالشكل الأمثل والصحيح». وأكد القرقاوي أن «جائزة الإمارات للطائرات من دون طيار لخدمة الانسان» شهدت وجود طائرات إماراتية مصنوعة محلياً بنسبة 100 في المئة، ومشاركة جامعات محلية مثل «جامعة خليفة» على سبيل المثال لديهم باحثون يصنعون هذه الطائرات». وأوضح أن الطائرات من دون طيار «تقوم على ثلاث مرتكزات، أولها الأجهزة المعتمدة في شكل أساس على البرمجة التي يقوم عليها المستقبل، والعقول المعتمدة على شبابنا الموجود هنا من الجنسيات العربية والعالمية»، لافتاً إلى «وجود أفضل مراكز الأبحاث والجامعات في مدينة دبي للإنترنت من خلال هذه البطولة». وقال القرقاوي «توجد بيئتان تشريعيتان تقوم على أساسهما البنية التحتية، تعتمد الأولى على اللوائح والقوانين والطلاب والعقول، والثانية على مدى نجاح هذه الأفكار والخطط وتطبيقها، وهي تحتاج إلى طائرات من دون طيار إضافة إلى مراكز البحوث». وأكد الحاجـــة فـــي الإمارات «إلى هاتـــين البيئتين وسنكون سباقين بذلك علـــى المستويين، سواء في وضع القوانين واللــوائح أو في وجود الطائرات من دون طــيــــار واستخدامها بالشكـــل الصحيح». إذ اعتــبــــر أنه «موضوع مستقبلي لا يتـــوقف عند حد الخيال العلـمي، بل واقع نلمــسه اليـــوم يتطور سريعاً، ولا يمكننا معــرفة مستقبل هذه التكولوجيا بعد عشرين سنة».

مشاركة :