تبدو الطبقات الفقيرة في إيران، بحكم الطبيعة، الأكثر تضررا من العقوبات الأمريكية التي أعادها الرئيس دونالد ترامب على بلادهم، إلا أن الطبقة الغنية أيضا باتت تواجه مشكلات قوية بسبب هذه العقوبات.وفي تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن حياة الشباب المرفهين المنتمين للأسر الثرية، من بينها الإجازات المكلفة والحفلات الباذخة وسهولة الوصول للمال والعمل، تتعرض لـ "ضربة قوية" بسبب العقوبات القاسية التي تفرضها أمريكا على الاقتصاد الإيراني.وتابعت الصحيفة أن غضبا عاما يعيشه هؤلاء الشباب النخبوي ذو العلاقات مع الحكومة، الذي يتفاخر بثروته على انستجرام وفي شوارع العاصمة طهران، بملابس رياضية عالية الطراز وسيارات فارهة، إضافة إلى قضاء إجازات في منتجعات راقية.تشير الصحيفة إلى أن هؤلاء الشباب كانوا يحظون بوظائف عالية في الدولة ودعم مجاني للدراسات في الخارج وتسهيلات سفر، فحتى حفيدة قائد الثورة الإسلامية، أية الله خامنئي، ظهرت العام الماضي في لندن تحمل حقيبة يد يبلغ سعرها 3800 دولار.لكن الوضع يبدو قد تغير، فقليلون فقط من يستطيعون تحمل هذه الدرجة من الرفاهية مع ارتفاع التكلفة وانخفاض الدخل، إضافة إلى أن مواطنين عاديين بدأوا يتحدثون عن عدم المساواة وثقافة المحسوبية الممنوحة لل"أغازادا" أو "أبناء النبلاء" باللغة الفارسية.توضح الصحيفة أن غضب المواطنين العاديين بات يؤثر على الطبقة الغنية ويلقى آذان صاغية، فخلال الشهر الماضي اضطر زوج ابنة الرئيس، حسن روحاني للاستقالة من لى رأس مركز المسح الجيولوجي في إيران، بعد غضب على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الوساطة التي عين من خلالها.حملة أخرى مماثلة أطلقها إيرانيون الصيف الماضي لمطالبة السياسيين بالاعتراف بالمزايا التي يحظى بها أبنائهم بسبب النفوذ الحكومي.
مشاركة :