رغم الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد الصين العام الماضي، أعلنت بكين، أمس، أنها سجلت فائضاً تجارياً مع الولايات المتحدة بقيمة 323 مليار دولار خلال عام 2018. ووفق بيانات حكومية صينية، فإن الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة نما بنسبة 17%، وهو أعلى معدل من نوعه تسجله بكين منذ أكثر من 10 سنوات. وسجلت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة نمواً بنسبة 11.3% في 2018، على أساس سنوي، لتصل إلى 478.4 مليار دولار. فيما ارتفع حجم الواردات من السلع الأميركية بنسبة طفيفة بلغت 0.7%، مقارنة بعام 2017. تعريفات وتقول صحيفة «يو إس إيه توداي» الأميركية إن هذه الأرقام تأتي في ظل حرب التعريفات الجمركية التي استهلها الرئيس دونالد ترمب ضد الصين العام الماضي، والتي أرجع سببها إلى ارتفاع العجز التجاري لواشنطن مع بكين وطموحات الصين التكنولوجية. وأضافت الصحيفة، في تعليق لها، أن ترمب أعرب مراراً عن إحباطه إزاء العجز التجاري الآخذ في التنامي بين الولايات المتحدة والصين. مشيرة إلى أن البيانات الصادرة حديثاً قد تؤجج حالة الغضب وتدفع المتشددين في واشنطن لزيادة معاقبة بكين. وأجرت الولايات المتحدة والصين الأسبوع الماضي محادثات تجارية في مسعى للتوصل إلى تسوية حول القضايا التجارية محل الخلاف، وخرج المفاوضون من كلا البلدين عقب الاجتماعات التي استمرت ثلاثة أيام ليدلوا بتصريحات متفائلة إزاء نتائج المحادثات. ويزيد ضعف الطلب العالمي على السلع والمنتجات الصينية من الضغوط على الصين لتسوية معركة التعريفات الجمركية، في وقت تحاول فيه السلطات الصينية أيضاً معالجة التباطؤ الاقتصادي.;
مشاركة :