انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك التي تحث على دعم وتشجيع المبادرات التي تخفف أعباء وتكاليف الزواج على المجتمع ، دشن محافظ أملج زياد بن عبدالمحسن البازعي مساء أمس مبادرة “يسروا عفتي” التي تبنتها لجنة التنمية الاجتماعية بمقترح من بعض قيادات وقدوات المجتمع بحضور عميد الكلية الجامعية الدكتور سمير نوح ورئيس المجلس البلدي اللواء متقاعد المهندس عبدالعزيز الجهني ومدير مكتب التعليم هاشم الشريف ومدير مرور أملج الملازم أول محمد بن سليمان الحبيشي وعدد من مشائخ القبائل والدعاة وأئمة المساجد وأعيان المحافظة وعدد من الأهالي في قاعة النخيل بأملج. وبدأ حفل تدشين المبادرة بالسلام الملكي والقرآن الكريم وكلمة اللجنة قدمها مساعد غيث الحبيشي رئيس الجنة الاجتماعية وعرض تعريفي عن مبادرة “يسروا عفتي” التي تهدف إلى تبسيط الزواج واقتصار الولائم المتعددة في ليلة واحدة وتقليص التكاليف وعدد من البنود التي أعدت في وثيقة موحدة ، ثم كلمة فريق المبادرة قدمها الأستاذ الدكتور سالم بن قليل الحمدي حث فيها على الزواج المبكر مؤكداً أن عجز الشاب على تحصيل مؤنة الزواج خطر يهدد أخلاق المجتمع مستثنياً من ذلك الشاب الغير قادر على الاستجابة لنداء الغريزة لضعف جسدي ، لافتاً إلى أن أغلب طقوس ومراسم الزواج التي ألزم أفراد المجتمع بها نفسه لا ضرورة لها بل هي عادات اكتسبها المجتمع وأصبح مقيداً بعقبة (ماذا تريد أن يقول الناس عنا ) ما يجعلها ترهق كاهل الشاب وتحول بينه وبين إكمال دينه ، وحمل ابا العريس وذويه المسئولية في تجاوز تلك التكاليف المرهقة وقال إن العريس مشغول باله بأغلال الدين الذي يتحمله ليقطع ألسنة الناس وأما العروسة فلاتفكر في كيفية الزواج بقدر مايهما فارس أحلامها ولكن من يقنع أمها وخالتها وبقية النسوة مايحول المناسبة من زواج إلى ميدان للمفاخرة وسباق للبذخ والمظاهر البراقة ماجعل تلك العبارة لها سطوة على النفوس. واختتم بقوله المطلوب رد الأمور إلى طبيعتها وتحويل تلك العبارة من (ماذا تريد أن يقول الناس عنا ) إلى (ماذا يرضي الله عنا ) فإنه برضاه يرضى الجميع وتحل السعادة والبركة وكما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة” ، وكان للشعر حضور بدأ بقصيدة فصحى للدكتور مبارك الحبيشي وقصائد نبطية من ناصر عليثه وفواز الحبيشي ورجاء الجهني ، ومشهد تمثيلي ثم نشيد بعنوان “الزواج ستر ومحبة” وحوار مفتوح . من جهته أكد محافظ أملج أن تطبيق هذه المبادرة تستلزم تضافر الجهود وتبنيها من قبل المشائخ والأعيان وقادة المجتمع المؤثرين ولنا قدوة في دعم وتشجيع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك حينما زف 160 عريساً في حفل زواج جماعي والذي نتمنى تطبيقه في أملج مع هذه المبادرة وأيضاً عدم تأخير موعد وجبة العشاء إلى ساعات متأخرة من الليل فمن يبدأ بهذه المبادر سيسن سنة حسنة تخفف على الشباب تكاليف زواجهم وله أجرها ما عُمل بها خلال الأجيال القادمة.