أحمد سعداوي: الرواية تجيب عن أسئلة الحياة الكبرى

  • 1/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ليلاس سويدان – استضاف مركز جابر الثقافي ضمن «حديث الإثنين» الروائي العراقي أحمد سعداوي، الذي قدمته وحاورته الروائية بثينة العيسى، والتي تحدثت عن رواية «فرانكشتاين في بغداد» الحائزة جائزة البوكر العربية، والواصلة الى القائمة القصيرة لجائزة مان بوكر البريطانية، وترجمت إلى 32 لغة، وقالت العيسى إن هذا النجاح «التاريخي» لم يكن انتصارا للعراق الذي غيب لسنوات تحت طبقات من ملامح الدكتاتور والحرب الأهلية والاقتتال الطائفي، بل للبلاد العربية بأسرها، لأن قصة هذا الفرانكشتاين على ما يبدو قصتنا جميعا، وأضافت أن سعداوي صوت كتابي غاية في الوضوح، يمتلك زمام الأدوات التعبيرية، ويمعن في التجريب ويخلص دائما للهم الإنساني. خشية من التنميط الحوار مع سعداوي تنوع بين أسئلة من بثينة العيسى وبعض الحضور وأسئلة أخرى من مواقع التواصل الاجتماعي. ومن خلال أجوبة سعداوي عن هذه الأسئلة تحدث عن نجاج روايته «فرانكشتاين في بغداد»، وقال إن لا كاتب يملك القدرة على التنبؤ بنجاح روايته، ولكنه يمكن أن يخلص في عمله ويقدم له أقصى ما لديه من طاقة فحسب. وقال إنه خشي بعد نجاح الرواية أن يقع في التنميط بسبب توقعات القراء وما ينتظرونه منه في الرواية القادمة، لذلك رأى أن رواية «باب الطباشير» ستخرجه من هذه الدائرة، وكانت في منطقة تلق أعلى، كما قال، وهذا ما مثل له تحديا ككاتب في اجتذاب القارئ لهذه المنطقة. فوضى وحرية ونضوج وتحدث عن بدايات اكتشافه لذاته ككاتب منذ صغره، وقراءاته الأولى وعلاقته مع الجوانب الإبداعية المتعددة. وقال إن البذور التقنية لرواية «فرانكشتاين في بغداد» وجدت في رواية «إنه يحلم، أو يلعب، أو يموت»، والقصة الحقيقية التي شهدها في «الطب العدلي» في بغداد أثناء إعداده تقريرا لـ«بي بي سي» عندما كان يعمل مراسلا للمحطة. وقال سعداوي ان الأدب العراقي بعد 2003 تمتع بمساحة كبيرة من الحرية ممزوجة بالفوضى أطلقت أقلام الكتاب وألسنتهم، لكنها غربلت الوسط الثقافي فانسحب البعض من الساحة الثقافية وظهرت في المقابل أسماء جديدة. واضاف أن الساحة الأدبية في العراق اليوم نضجت على مستوى الرواية بعد تسيد الشعر والفنون التشكيلية. وقال انه يكتب عن العراق لأنه يكتب عما يعرف ولديه معلومات عنه. وتحدث عن تجربته كناشر والفارق بين النشر في الغرب والنشر في الوطن العربي، ورأى أن مهمة الكاتب هي أن يكتب فقط، ولا ينشغل بأمور النشر والترجمة وتفاصيل أخرى يجب أن يعتني بها الناشر أو وكيله الأدبي. شعر وصحافة تحدث سعداوي عن استثماره لإمكاناته السردية في الصحافة التي عمل فيها وفي الأفلام الوثائقية، وأضاف أن تجربته الصحافية أفادته فائدة عظيمة؛ فقد جعلته الصحافة أكثر واقعية في التعامل مع الكتابة وعلمته تحويل الوقائع إلى نص. وقال انه مستمر في كتاب الشعر ويخطط لإصدار كتاب شعري، وأضاف أن الشعر ضروري للروائي للاتصال بالبنية العميقة للفن، ولكن من جانب آخر قال ان معرفته بالشعر تجعله لا يكتبه داخل الرواية ويميز بين المنطقتين. ومتحدثا عن قدرة الرواية على الإجابة عن الأسئلة الكبرى في الحياة قال سعداوي ان ميزة الرواية أنها بلا شكل، وبالتالي قادرة على ابتلاع أنماط متعددة من الخطاب، وفخها أنها قد تذهب إلى اللارواية عند توسيع الرواية واستدخال النقاشات الفلسفية إلى الرواية بشكل قسري.

مشاركة :