يعانى العراق من الميليشيات الإيرانية التي تعد أذرعا لدولة الملالي السوداء وتحمل الخراب أينما حلت وشكلت فى معظمها ما سمى بقوات الحشد الشعبى. وحذر مراقبون من الأهداف الخفية لإيران عبر أذرعتها التى تريد السيطرة على آبار النفط. ودعا وزير المالية العراقى السابق، رافع العيساوي، التحالف الإسلامى العسكرى الذى شكل حديثًا بقيادة المملكة العربية السعودية، لإدراج قوات الحشد الشعبى على قائمة الإرهاب. وقال فى مقابلة تليفزيونية: إن «الدولة العراقية حاليًا خاضعة تمامًا لسيطرة الميليشيات المسلحة الممثلة بقوات الحشد الشعبي»، مطالبًا التحالف الإسلامى العسكرى بإدراج الحشد الشعبى على قائمة الإرهاب. وأضاف العيساوي: «إن رئيس الوزراء العراقى غير قادر على كبح دور الحشد الذى ينتهج ممارسات القتل والاختطاف وترويع الناس، وبالأخص فى المدن ذات الغالبية السنية».وفى سياق متصل، قال الإعلامى الجزائرى الدكتور أنور مالك، إن تطورات الأحداث التى شهدها العالم العربى خصوصًا فى الآونة الأخيرة، أثبتت بما لا يدع أى مجال للشك أن الميليشيات المسلحة المرتبطة بإيران خاصة منظمة حزب الله فى لبنان والحوثى فى اليمن، تشكل تحديًا كبيرًا للعالم العربى وصارت الخطر الرئيس على أمن واستقرار دول المنطقة. وأضاف «مالك»، خلال برنامج تليفزيونى، أن هذه الميليشيات تشكل خطرًا أيضًا على السلم العالمى الذى يتعين على مجلس الأمن حمايته ضمن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة؛ ليس بسبب ما تقترفه من جرائم بحق المدنيين العزل فقط؛ بل لأنها تعمل على تفكيك كيان الدول. وأشار الإعلامى الجزائري، إلى أن مخاطر الميليشيات الإيرانية على الأمن والاستقرار الإقليمى تتلخص فى عدة زوايا، منها تهديد أمن واستقرار المنطقة، فعلى سبيل المثال منظمة حزب الله الإرهابية التى تجاوزت حدود الساحة اللبنانية إلى الأراضي السورية والعراقية واليمنية ودول أخرى. وتابع، أن حزب الله الذى من المفترض أنه لبنانى تحول إلى مجرد أداة توظفها إيران من أجل زعزعة أمن الدول واستقرارها. كما حذر الكاتب والمفكر السياسى حسين المؤيد، من محاولات استدراج أهل السنة لمواجهات مع الأمريكان؛ الأمر الذى لن يستفيد منه إلا إيران وميليشياتها فى العراق. وقال «المؤيد»، فى تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر»، إن أهل السنة فى العراق أصيلون فى انتمائهم الوطني، لا يزايد عليهم فى ذلك أحد؛ لذا ينبغى أن يكونوا واعين ولا يسمحون لإيران وأتباعها باستدراجهم لمواجهة سياسية أو عسكرية مع الأمريكان. وتابع فى تغريدة أخرى، أن القضاء على النفوذ الإيرانى وعلى الميليشيات الصفوية وإزاحة القوى الصفوية، هو مطلبنا الأساسي.
مشاركة :