استدعت طهران بنحو عاجل رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ومدير مكتب رئيس الوزراء أبو مجاهد الهاشمي في مساع وصفت بأنها لـ(ردم هوة الخلاف) بين نائب رئيس هيئة الحشد ورجل إيران القوي في العراق أبو مهدي المهندس ورئيس الهيئة فالح الفياض. مصادر أمنية وسياسية في بغداد قالت ان طائرة خاصة اقلت الفياض والهاشمي الى طهران بدفع من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي تبدو علاقته بالحشد علاقة ادبية اكثر من كونها علاقة قائد أعلى للقوات المسلحة بفصائل مرتبطة بتلك القوات وتأتمر بأوامرها. وبينت المصادر ان الفياض بالتنسيق مع عبد المهدي اعلن براءة الحشد الشعبي من تصريحات نسبت إلى المهندس اتهم فيها الولايات المتحدة صراحة باستهداف مقرات الحشد الشعبي. الفياض الذي يشغل منصب مستشار الأمن الوطني أراد ان يبعد حكومة عبدالمهدي من اي تداعيات تترتب على تصريحات قادة الفصائل المرتبطين بإيران، وإظهار رئيس الوزراء على انه حليف لواشنطن وصديق لطهران في آن معا! وتأسيسا على تصريحات المهندس المعادية لواشنطن صدرت في بغداد تحذيرات من استهداف السفارة الامريكية من قبل فصائل مسلحة مرتبطة بإيران. وقال الامين العام لحزب(العراق هويتنا) كامل الغريري ان اتهام الولايات المتحدة بقصف مقرات الحشد الشعبي كان مستعجلا وغير مبني على حقائق او ادلة في اشارة الى تصريحات المهندس. وحذر الغريري من مخطط لاستهداف السفارة الامريكية من قبل فصائل مسلحة مشيرا الى ان التعرض للسفارة الامريكية سوف تكون له نتائج كارثية على الحكومة العراقية. تأتي تصريحات الغريري عقب تصريحات اطلقها نائب مقرب من قادة الفصائل الشيعية تضمنت تهديدا صريحا باستهداف السفارة الامريكية. وقال النائب عن كتلة عصائب اهل الحق (صداقون) حسن سالم ان السفارة الامريكية تضم خلية امنية اسرائيلية تخطط لضرب مقرات الحشد الشعبي عبر طائرات مسيرة. ويلمح النائب المقرب من ايران الى ان فرضية التعرض للسفارة الامريكية ليست مستبعدة ما دفع الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان) الى عقد اجتماع طارئ لمناقشة الموقف المناسب من التعرض لمعسكرات الحشد من قبل جهة مازالت مجهولة بالنسبة للحكومة العراقية واجهزتها الامنية.
مشاركة :