متابعة: علي البيتي حقق «الأبيض» الأهم وصعد إلى دور ال 16من بطولة أمم آسيا بعد تعادله مع تايلاند بهدف لكل ورغم أن المنتخب لم يكن مقنعا على مستوى الأداء لكنه نجح في المرور إلى الدور المقبل غير ان المهمة ستكون صعبة وتحتاج إلى عمل ومجهود كبير وتركيز اكبر. ورأى مدربون ومحللون ان الأبيض حقق هدفه لكنهم طالبوا بعمل اكبر في المرحلة المقبلة.وقال جلال قادري مدرب فريق الإمارات ان البطولة بصورة عامة متوسطة المستوى واعتبر ان المردود الفني الحالي متوقع لان مثل هذه البطولات يرتفع فيها النسق عادة في الادوار المتقدمة. واوضح: كل المنتخبات في رأيي لم تقدم اداء فنيا كبيرا عدا منتخبي الاردن والسعودية اللذين أرى انهما الافضل في الدور الاول وقد اقنعانا بمستواهما، حتى المنتخبات الكبيرة مثل اليابان وكوريا الجنوبية وغيرهما من الاسماء ذات الخصوصية في آسيا لم تكن في افضل حالاتها. وأضاف: لكن منتخبات مثل اليابان وكوريا في النهاية تعرف كيف تتعامل مع مثل هذه البطولات وهي تترشح باقل مجهود ويرتفع نسق ادائها من مرحلة لأخرى وهي تعلم ان الادوار المتقدمة تلعب على المستوى البدني والذهني لذلك اذا كان بوسعك ان تتأهل باقل مجهود فافعل لانك ستكون بحاجة إلى مجهود مضاعف في المراحل الاخرى من البطولة، واعتقد ان المنتخبات التي تملك خبرة كبيرة فعلت ذلك وهذا يعني ان دور ال16 والادوار الاخرى ستشهد اداء افضل بكل تأكيد. وعن الابيض قال: اعتقد انه لا يلعب بهويته الاصلية وأرى انه تخلى عن الاسلوب المعتمد على المهارة فنحن نعلم ان اللاعب الاماراتي موهوب ومهاري ويصنع الفارق من خلال هذا الجانب لكن المدرب يبحث عن اداء تكتيكي لذلك لم نشاهد التوليفة المتوازنة على المستوى الجماعي واعتقد ان التغييرات على مستوى الرسم التكتيكي لا تعطي الاستقرار. وأضاف: امكانية ذهاب المنتخب بعيدا متاحة ولو رجعنا لكل البطولات الكبيرة لرأينا ان هناك منتخبات تجاوزت الدور الاول بصعوبة توجت بالبطولة، هناك منتخبات يرتفع اداؤها وتركيزها وتتطور من دور لاخر وكلنا نذكر كيف ترشح المنتخب الايطالي من مجموعته بصعوبة وتوج بالمونديال في 2006 لكن هنا التحضير الجيد مهم اذ يجب ان يكون لسبع مباريات وليس ثلاث فقط والأكيد ان المستوى سيتحسن في الدور الثاني، يجب ألا نتسرع في الحكم على الفريق واعتقد انه في الاخير حقق ما يريد بوصوله لهذا الدور، المنتخب كان يرغب في التأهل لدور ال16وبالفعل حقق هدفه وقد يكون تأهل بأقل مجهود والمرحلة المقبلة ستكون صعبة بكل تأكيد، غير ان المنتخب اذا تخطى الدور المقبل فانه سيستفيد اكثر من العوامل المتاحة مثل الارض والجمهور فالدعم والمؤازرة سيكونان اكبر بلاشك، والتركيز سيكون اكبر والثقة ايضا سترتفع عند اللاعبين وسيكونون اكثر اصرارا على اكمال المشوار، اعتقد ان هناك عوامل مهمة جدا ستكون في مصلحة الابيض.واعتبر سالم خميس النجم الدولي السابق ان مستوى المنتخب في الدور الاول متوقع وطبيعي منوها إلى ان كل المنتخبات لم تقدم افضل ما لديها وقال: مرحلة المجموعات مختلفة والفرق تركز فيها على النتائج واعتقد ان المنتخب كان يخطط للصعود وهو يتصدر مجموعته حاليا وصعد إلى دور ال 16وهذا نجاح وبالتأكيد سيكون الوضع مختلفا في القسم الثاني، انا واثق ان الابيض سيكون افضل وسيقدم اداء قويا لعدة اسباب اولا المنتخب خاض ثلاث مباريات قوية اوصلته بالطبع إلى مرحلة متقدمة من الجهوزية البدنية والفنية والانسجام إلى جانب انها كشفت ايضا للمدرب الكثير من الامور الفنية في فريقه والاهم انها ادخلت الفريق اجواء البطولة وايضا المرور من الدور الاول منح الفريق حافزا اكبر وبالتالي سيتمسك اللاعبون اكثر بالمضي قدما في البطولة وتشريف دولتهم ولا ننسى ان المساندة الجماهيرية ستزداد بعد ان تجاوز الابيض عقبة الدور الاول والطموحات سترتفع سواء بالنسبة للجمهور او اللاعبين، انا متفائل واعتقد ان عيال زايد لن يخيبوا الامال، على الجماهير ان تستمر في الدعم وعليها ان تعلم ان الابيض بخير وانه يسير في الطريق الصحيح. وعن الانتقادات التي وجهت للمدرب زاكيروني وطريقة اللعب قال: لكل مدرب طريقته وهو الاعرف بلاعبيه وامكاناتهم واعتقد ان اللاعبين الموجودين في قائمة المنتخب كلهم لديهم خبرة وتدربوا على يد مدربين كثيرين وطبقوا اكثر من طريقة لعب وهم قادرون بالطبع على تنفيذ كل عمل يطلبه المدرب. هذه ليست مشكلة ويجب الا تكون هاجساً ومصدر قلق لنا، آمل ان نتفرغ كلنا لدعم المنتخب والوقوف خلفه بعيدا عن الحديث عن طريقة اللعب وغيرها من الامور طالما ان هناك مدربا وهذا عمله، الاهم ان نجدد ثقتنا في الفريق وان نسانده بكل قوة وهذه مسؤولية الجميع ولا تنسوا ان البطولة تقام في دولتنا والكل يأمل ان يكون لقبها اماراتياً وهذا ليس مستحيلا وكل شيء ممكن في كرة القدم.