الشارقة: «الخليج» تشير الإحصاءات والتقارير الطبية إلى إصابة نحو 1.1 مليون امرأة سنوياً في العالم، بسرطان الثدي، الذي يأتي على صدارة قائمة الأورام الأكثر انتشاراً بين السيدات، ومنذ عام 2011 تعمل القافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، على تكثيف جهودها وإمكاناتها لتعزيز الوعي بالمرض، وبأهمية الكشف المبكر عنه.وعلى مدار ثمانية أعوام، نجحت القافلة في تحويل تحدي سرطان الثدي إلى رسالة أمل، تترجم رؤية دولة الإمارات، وإمارة الشارقة، في الحفاظ على صحة الإنسان، وتوفير الرعاية الطبية بأعلى مستوياتها للجميع.ويشهد هذا العام انطلاق مسيرة فرسان القافلة في عامها التاسع التي تقام من 23 فبراير وحتى 1 مارس، وتسعى إلى توفير 9 آلاف فحص طبي.تقول مديحة إحدى الناجيات من المرض «بحكم عملي في الصيدلة كنت أهتم بإجراء الفحص الذاتي والدوري، ورغم ذلك فإن اكتشاف إصابتي بالمصادفة، حيث كنت قد تعرضت لإصابة طفيفة بحادث سيارة، ووضع لي الطبيب ضمادة طبية لثلاثة أيام، وعندما كنت أزيل الضمادة، شعرت بورم في صدري، وكان ذلك في مارس 2018، تزامناً مع انطلاق مسيرة فرسان القافلة الوردية الثامنة، فذهبت فوراً لإحدى عيادتها، وخضعت للفحوص التي أثبتت إصابتي بسرطان الثدي وكان في مرحلته الثانية». وتابعت، «بعد تأكد الإصابة حولتني القافلة إلى مستشفى الجامعة بالشارقة، حيث خضعت لعملية جراحية في 6 إبريل 2018، وبعدها بشهرين، وبعد التأكد من استئصال كل الخلايا السرطانية، بدأت جلسات العلاج. ومن هنا أودّ شكر القافلة على الدعم الذي قدمته لي، فكل مراحل علاجي تكفلت بها، فضلاً عن الدعم المعنوي الذي غمرتني به، وكان له أثر كبير في استجابة جسمي للعلاج. كما أتوجه بالشكر لأسرة مستشفى الجامعة بالشارقة».وعن أكثر الأشياء التي ساعدتها في تحدي المرض ومواصلة رحلة العلاج حتى تماثُلها، أكدت مديحة أن ثقتها بالله منحتها عزماً على خوض تجربة العلاج، التي توجتها بهزيمة المرض. مشددة على أهمية الدعم المعنوي، وأنه يسهم بشكل كبير في التخفيف من الآلام والمضاعفات.فيما قالت الدكتورة سوسن الماضي، المديرة العامة للجمعية، رئيسة اللجنة الطبية والتوعوية في القافلة: «بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به القافلة، من سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وتضافر جهود شركائنا، نجحت القافلة في توفير العلاج لجميع الحالات التي اكتشفتها عيادتنا، لتؤكد أنها تسلك نهجاً متكاملاً في مكافحتها لسرطان الثدي، لا يغيب فيه البعد الإنساني الذي يظهر جلياً في توفير الفحوص المجانية، والعلاج للمصابين».وأضافت: «نعمل في القافلة على إبراز قصص الناجيات وتجاربهن، فذلك يساعدنا كثيراً في بث رسائل الوعي والأمل في نفوس السيدات بأهمية الكشف المبكر».
مشاركة :