تطوير محطة تحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة

  • 1/16/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: عدنان نجم تهدف إمارة الشارقة إلى أن تكون أول مدينة على مستوى منطقة الشرق الأوسط تتمكن من تفادي إرسال النفايات البلدية إلى المكبات بحلول 2020. تحقيقاً لذلك، يجري حالياً في إطار مشروع مشترك رائد تطوير محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة بتكلفة 220 مليون دولار. وتعد هذه المحطة، الأولى من نوعها على مستوى الإمارات، وتساهم بدور مهم في تحقيق الأهداف الوطنية الطموحة للدولة بشأن تعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة، إلى جانب تمهيد الطريق لإطلاق مشاريع مماثلة في الإمارات والمنطقة. ويأتي هذا المشروع الرائد في إطار توجهات الدولة للاعتماد على الابتكار وتوظيف التكنولوجيا في تعزيز كفاءة وفعالية الإدارة المستدامة للنفايات، والعمل على تعزيز مصادر الطاقة المتجددة، وخفض البصمة الكربونية، فضلاً عن دعم تحقيق الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة. شراكة استراتيجية تتولى «شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة»، وهي شركة مشتركة بين «بيئة»، الرائدة في مجال إدارة البيئة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، تطوير المنشأة التي ستقوم بمعالجة ما يقارب 300 ألف طن سنوياً من النفايات البلدية الصلبة بالشارقة عند البدء بتشغيلها بحلول عام 2021. وإلى جانب مساهمتها في جعل إمارة الشارقة مدينة خالية من النفايات، ستقوم المنشأة أيضاً بدعم الجهود التي تبذلها الإمارات لتحقيق هدفها المتمثل في تحويل 75% من النفايات الصلبة عن المكبات، وبناء اقتصاد منخفض الكربون عبر تفادي انبعاث ما يصل إلى 450 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وتمثل النفايات اليومية مشكلة عالمية، إذ يتم يومياً إنتاج أكثر من ملياري طن من النفايات البلدية الصلبة حول العالم. وتشير تقارير صادرة عن البنك الدولي إلى أنه في ظل النمو السكاني السريع والاتجاه نحو التحضر، فمن المتوقع أن يصل حجم النفايات السنوية العالمية إلى 3.4 مليار طن بحلول عام 2050، أي بزيادة قدرها 70% مقارنة بعام 2016. توفير كهرباء ل 28 ألف منزل ستقوم محطة تحويل النفايات إلى طاقة باستخدام الحرارة الناتجة عن عملية معالجة النفايات لتشغيل توربينات كهرباء متصلة مباشرة بشبكة الكهرباء في الشارقة، وستبلغ قدرتها الإنتاجية 30 ميجاواط، أي ما يكفي لتزويد نحو 28 ألف منزل بالكهرباء. كما ستتم معالجة الغاز الناتج عن عملية إحراق النفايات قبل إطلاقه في الجو حفاظاً على البيئة، والاستفادة من مخلفات عملية الاحتراق، مثل الرماد المتطاير وغير المتطاير، في أنشطة مفيدة مثل أعمال إنشاءات الطرق والأرصفة. وتمثل محطة تحويل النفايات إلى طاقة جزءاً أساسياً من خريطة طريق دولة الإمارات نحو إدارة النفايات وفق أساليب مستدامة. ويظهر هذا المشروع مدى ترابط التحديات المتعلقة بالطاقة والنفايات، وأنه حل فعال لإنتاج الكهرباء بطرق أكثر استدامة مقارنة بمحطات الكهرباء التقليدية. وقال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لشركة «بيئة» ورئيس مجلس إدارة شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة: تسرنا المشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا العام وتكريس التزامنا بدعم تنويع مصادر الطاقة المتجددة في دولة الإمارات. كونها الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، تمثل محطة تحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة إنجازاً مهماً على طريق تحقيق الأهداف الوطنية الخاصة بتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة. وعند استكمال المحطة، ستكون الشارقة أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط تحول نفاياتها بالكامل عن مكبات النفايات. وأضاف: «يدعم هذا المشروع المستدام والمبتكر تحقيق هدف رؤية الإمارات 2021 المتمثل في إعادة تدوير 75٪ من جميع النفايات البلدية الصلبة، فضلاً عن مساهمته في تحقيق النمو عبر توجهات جديدة تتيح تحديد ومعالجة تحديات المستقبل». تنامي ثقة قطاع التمويل تمكنت «مصدر» و«بيئة» من تأمين تمويل المشروع عبر ائتلاف ضم كل من صندوق أبوظبي للتنمية، وبنك أبوظبي التجاري، وشركة «سيمنس» للخدمات المالية، وشركة «سوميتومو ميتسوي» المصرفية. وتعتبر عملية التمويل هذه الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وقد جمعت جهات ممولة محلية وعالمية لتوفير التمويل على أساس لا رجوع فيه، ما يعكس ثقة قطاع التمويل في الجدوى التجارية لمشاريع الإدارة المستدامة للنفايات في الشارقة. وقد وقع الاختيار على شركة «كونستركشنز اندستريالز دو لا ميديترينيه» الفرنسية المصنعة للمعدات والمتخصصة بأعمال المقاولات الصناعية، لتولي مهام التصميم والإنشاء والتشغيل. وقد تم منح إخطارات رسمية للمقاولين لبدء عمليات أعمال الإنشاء. وتقع المحطة ضمن مركز إدارة النفايات التابع لشركة بيئة في مدينة الشارقة، ومن المتوقع أن يستغرق إنشاؤها 28 شهراً تليها مرحلة التشغيل لمدة ستة أشهر.

مشاركة :