أعلنت شركة مياه وكهرباء الإمارات، ومركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، عن إصدار طلب تقديم العروض للشركات والائتلافات التي أبدت اهتمامها بتطوير مشروع محطة جديدة لتحويل النفايات إلى طاقة وفقاً لنموذج المنتج المستقل. وسيتم تطوير المحطة الجديدة على مقربة من مطمرة الظفرة في إمارة أبوظبي، وتصل طاقتها الإنتاجية لمعالجة النفايات إلى 900 ألف طن من النفايات سنوياً، ما يكفي لتوفير الكهرباء لحوالي 52.500 منزل في دولة الإمارات، الأمر الذي يجعلها واحدة من أكبر محطات تحويل النفايات إلى طاقة في المنطقة. ومن المتوقع أن تسهم المحطة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1.1 مليون طن سنوياً، ما يعادل إزالة أكثر من 240 ألف سيارة من الطريق. وقال عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات: «لقد استقطب هذا المشروع الاستراتيجي مستوى عالياً من الاهتمام خلال مرحلة تقديم طلبات الاهتمام. ويسرنا بالتعاون مع تدوير الانتقال إلى المرحلة التالية ودعوة الشركات المؤهلة للمشاركة في تقديم العروض. إن العمل على إيجاد حلول مبتكرة لتحويل حوالي مليون طن من النفايات سنوياً إلى طاقة خطوة محورية في إطار الجهود المبذولة للحد من الآثار البيئية الناتجة عن طمر النفايات. وستُسهم المحطة الجديدة في الحد من الانبعاثات الكربونية الناجمة عن الطرق التقليدية لإدارة النفايات، فضلاً عن دعم المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول 2050 التي أطلقتها دولة الإمارات». من جهته، قال الدكتور سالم الكعبي، مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير): «يسرنا الإعلان عن فتح باب تقديم العروض لتطوير هذا المشروع الحيوي الذي يعكس التزامنا بتطوير مشاريع وحلول مبتكرة في مجال إدارة النفايات والمساعدة في دفع عجلة الاقتصاد الدائري في دولة الإمارات، وذلك بما ينسجم مع مساعينا الرامية لتحويل النفايات المنزلية إلى طاقة كهربائية في إمارة أبوظبي. وسيتم تطوير المحطة وفقاً لنموذج المنتج المستقل، مع مراعاة أفضل المعايير والممارسات العالمية، الأمر الذي سيعزز من مساهمتنا في الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في تحقيق مستقبل مستدام للطاقة». وتم إصدار طلب تقديم العروض لجميع الشركات التي نجحت في اجتياز عملية التأهيل بعد تقديم طلبات الاهتمام بالمشروع. وكانت شركة مياه وكهرباء الإمارات قد تلقت 109 طلبات من الشركات والائتلافات التي أبدت اهتمامها بتنفيذ المشروع. ويشمل المشروع تطوير وتمويل وإنشاء وتشغيل وصيانة وامتلاك محطة جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية عبر تحويل النفايات إلى طاقة، باستخدام تقنية الحرق المتقدمة لتحويل النفايات الصلبة إلى كهرباء، عبر مجموعة مولدات تعمل بوساطة توربينات بخارية عالية الكفاءة. وستكون حصة المطور الذي سيتم اختياره 40 بالمئة كحد أقصى من الشركة ذات الغرض المحدد (شركة المشروع)، فيما ستمتلك حكومة أبوظبي بشكل غير مباشر الحصة المتبقية من المشروع. ومن المتوقع استلام العروض خلال الربع الأخير من العام 2022، وبعد مراجعة طلبات إبداء الاهتمام من قبل شركة مياه وكهرباء الإمارات وتدوير، ستقوم شركة مياه وكهرباء الإمارات بالإعلان عن الجهة الفائزة بتطوير المشروع للانتقال إلى المرحلة التالية.
مشاركة :