في قمة المستقبل للاستدامة: ميرزا: طرح عطاءات محطة الطاقة الشمسية في الربع الثالث من العام الحالي

  • 1/16/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

توفير 5% من احتياجات المملكة من الكهرباء عبر مشاريع الاستدامة بحلول عام 2025 وزير الطاقة السعودي لـ«أخبار الخليج»: خطة لزيادة إنتاج الغاز 70% خلال 10 سنوات «سنوياً، تشارك مملكة البحرين في أسبوع أبوظبي للاستدامة لبحث آخر مستجدات الطاقة المستدامة، وذلك انطلاقاً من اهتمام الحكومة بالمشاركة في هذا الحدث السنوي لدفع جهود التنمية حول العالم». أكد على ذلك وزير الكهرباء والماء د. عبد الحسين بن علي ميرزا، على هامش مشاركته في أسبوع أبوظبي للاستدامة. وكشف الوزير ميرزا خلال تصريحه لـ«أخبار الخليج»، عن أن المملكة تستعد لطرح عطاءات إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 100 ميجاوات وذلك خلال الربع الثالث من العام الحالي بالشراكة مع القطاع الخاص، حيث يمثل المشروع أحد اكبر مشاريع الطاقة المستدامة في البحرين. وأضاف، «نسعى إلى توفير 5% من احتياجات المملكة من الكهرباء عبر مشاريع الطاقة المتجددة بحلول عام 2025، وذلك للتقليل من الاعتماد على الطاقة الأحفورية، متوقعاً أن ترتفع إلى نسبة 10% بحلول عام 2035»، مشيراً إلى وجود مشاريع تجريبية في مجال إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة تتراوح بين 20 و25 ميجاوات، لافتاً إلى أن هناك مشاورات مستمرة مع مدينة مصدر التي تعتبر أول مدينة تعمل على الطاقة المستدامة في المنطقة، للدخول إلى مشاريع الطاقة المتجددة في البحرين. وتوقع أن يكون الاستثمار في الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة جاذباً للاستثمارات الخليجية، إذ انخفضت كلفة الإنتاج بسبب التطور الكبير في تقنية الألواح الشمسية، إضافة إلى احتياجات الدول لدخول القطاع الخاص كشريك في تنفيذ وإدارة وصيانة مشاريع الطاقة الكهربائية. وكان كل من الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا، وكمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات، والشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء، والدكتور محمد بن دينة الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة قد شاركوا في حفل افتتاح فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة وجائزة الشيخ زايد للاستدامة. وتشرف الدكتور ميرزا والوفد المرافق بالسلام على كل من سمو الشيخ محمد بن راشد وسمو الشيخ محمد بن زايد ونقلوا اليهما تحيات القيادة الحكيمة بمملكة البحرين واهتمامهم البالغ بالمشاركة في مثل هذه الفعاليات المهمة على المستوى المحلي والعالمي في ظل ما يشهده العالم من تطور في تكنولوجيات وتطبيقات طاقة المستقبل. وصرح وزير الكهرباء والماء بأن المشاركة في فعاليات أبوظبي للاستدامة تأتي انطلاقاً من اهتمام القيادة والحكومة الموقرة بالمشاركة في هذا الحدث السنوي والدور الريادي المهم الذي يضطلع به اسبوع الاستدامة في دفع جهود التنمية المستدامة حول العالم، ويشارك فيه أكثر من 40 ألفاً من المشاركين من 175 دولة من مختلف انحاء العالم، حيث يناقش الملتقى اكبر التحديات في استدامة الطاقة ويستعرض احدث التطورات في قطاعات الطاقات المتجددة وآخر استراتيجيات الدول لاحتضان مصادر الطاقة المتجددة بشكل موسع بدلاً من الطاقة الأحفورية، وذلك في ظل التقدم التكنولوجي الملحوظ والمتسارع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح وانخفاض أسعار إنتاج الكهرباء من هذه المصادر بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، كما أردف الوزير إلى ان النقاشات في هذا الملتقى اشتملت كذلك على طرق التمويل المتاحة لخيارات الطاقة المتجددة والتي أدت بدورها الى انخفاض قيمة وحدة الكهرباء التي يتم إنتاجها من هذه المصادر المتجددة إلى مستوى ينافس بشكل جدي قيمة الوحدة من المحطات الحرارية والذي بدوره سيؤدي إلى نقطة تحول فيما يخص مزيج الطاقة في شتى دول العالم. وأشار الوزير إلى أن هذه المخرجات سوف تعود بالنفع على مملكة البحرين، وخاصة في جهود الحكومة الموقرة لاستدامة الطاقة ومتابعات أعمال وحدة الطاقة المستدامة وخطواتها المتتابعة لإصدار التشريعات المطلوبة التي يراد بها توسعة خيارات الطاقة المتجددة وزيادة نسبتها في إجمالي الإنتاج من السعات الكهربائية وتشجيع الأفراد والمؤسسات للاستثمار في هذا المجال. وعلى هامش هذه الفعاليات قام الوزير والوفد المرافق بزيارة للمعرض المصاحب والذي يعتبر أضخم معرض للوحات الشمسية وتقنيات الطاقة المتجددة واستعراض تجارب الدول في تنويع مصادر الطاقة. من جهته، أشار وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد بن عبد العزيز الفالح، إلى أن المملكة العربية السعودية تنتج حالياً 10 بلايين قدم مكعبة من الغاز خلال موسم الذروة في الصيف متغير. وأضاف لـ«أخبار الخليج»، هناك خطة لمضاعفة الإنتاج خلال 10 سنوات القادمة الى 70%، وأن نستبدل الكثير من استخدام السوائل في تحلية المياه، وتحول المملكة إلى مصدر للغاز الطبيعي والجاف. وكشف الوزير الفالح، عن العطاءات التي سيتم طرحها في مجال الطاقة المتجددة، والتي من ضمنها 40 جيجا وات من الطاقة الكهروضوئية، 30% منها تطرح في مناقصات على مدى عشر سنوات، مؤكداً أن السعودية استطاعت من خلال خطوات تخفيض الانتاج بما سيكون له من تأثير كبير على السوق، وما ستشهده الأسابيع القادمة من تعافٍ في المخزون البترولي الى المعدلات الطبيعية بعد التخفيض المعلن من منظمة أوبك. وخلال جلسات قمة المستقبل للاستدامة، أكد رئيس دائرة الطاقة الإماراتي عويضة مرشد المرر، على أن الإمارات العربية المتحدة لديها تجربة ناجحة في تنمية موارد الطاقة والتكيف مع النقلة النوعية للتعامل مع المستقبل، كاشفاً عن استعدادهم للاحتفال بتصدير آخر شحنة من النفط ، وبعدها سيتم توفير خطط الطاقة المستقبلية بالطاقة المتجددة. ولفت إلى مساهمة الطاقة النظيفة في استخدامات الطاقة بنسبة 50% بحلول عام 2030، وإطلاق نموذج ابوظبي للطاقة كأول نموذج في المنطقة وتبني التقنيات والحلول الذكية وعمل مشترك لتحقيق التكامل في استخدامات ومشروعات الطاقة. فيما تحدث كل من رؤساء مالي وجزر المالديف وناميبيا، والأمين العام السابق للامم المتحدة بان كي مون، في قمة المستقبل ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي ينتهي في 19 يناير، حول التغيرات العالمية وحاجة العالم إلى الاتجاه للطاقة الجديدة وتوفير حياة نظيفة للمواطنين وتحسين أحوالهم مع الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.

مشاركة :