كشف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن عودة سوريا للجامعة الدول العربية تحتاج إلى التوافق العربي والإجماع وليس فقط التصويت، مشيراً إلى أن هناك نجاحاً عسكرياً وواضحاً لنظام الحكم في سوريا في السيطرة على الأراضي السورية.وقال أبو الغيط في حوار متلفز، مساء أمس الثلاثاء، إن الأطراف العربية وقعت في خطأ جسيم ومتسرع بالعودة إلى دمشق مرة أخرى كتمثيل دبلوماسي فقط، وإن سوريا أصبحت مسرحاَ لتنافس إقليمي ودولي به تركيا وروسيا وإيران وإسرائيل.وشدد أبو الغيط، على أن هناك تناقضات في الموقف الأمريكي بين رئيس الدولة ومؤسسات الدولة العميقة حول الخروج من سوريا، موضحاً أن تنظيم "داعش" الإرهابي ضرب ضرباً عسكرياً مبرحاً في سوريا، ولكن الظروف ما زالت مواتية لعودته مرة أخرى.وأشار إلى أن حل الوضع في سوريا ليس قريباً، وهناك 600 مليار دولار لإعادة الإعمار مرة أخرى في الدولة السورية.كما أكد أحمد أبو الغيط، أن الوضع تغير كثيراً في السنوات الأخيرة، وظروف الدول العربية اختلفت عما كانت وقتما كان وزيراً للخارحية، موضحاً أن السنوات السبعة الأخيرة شهدت هزة كبرى في النظام العربي أدت إلى إضعافه بشكل كبير.وأضاف الأمين العام أن النظام العربي اهتز منذ عام 2003 بسبب الغزو الأمريكي للعراق، واستمرت حالة الشد والجذب والتدهور والإنقسام، والإحساس بالضياع، والرغبة في المقاومة والتصدي حتى عام 2011.وتابع، أن ما أطلق عليه الربيع العربي لم يكن ربيعاً، لكنه كان تدميراً عربياً، مؤكداً أن أحداث 2011 صعبت العمل داخل الجامعة العربية وأصبحت هناك دول مهددة بالضياع والفشل والتقسيم، منوهاً إلى أن جزءاً من أهداف أحداث 2011 بالمنطقة كان تهميش العرب ودور الجامعة العربية، وهناك محاولات بدأت لتهميش الجامعة العربية.
مشاركة :