الشارقة: «الخليج» تحت عنوان (الشعر والترجمة.. تقارب وفيّ أم تباين خلاق) انعقد صباح أمس، في بيت الشعر في الشارقة، بحضور الشاعر محمد البريكي مدير البيت، البرنامج الفكري المصاحب لمهرجان الشعر العربي في دورته السابعة عشرة، واشتمل على جلستين، شارك في الأولى كل من: الدكتور بهاء عبدالمجيد «مصر» و د. حنين عمر «الجزائر»، والشاعر والمترجم نزار سرطاوي «فلسطين»، وأدار الجلسة حمادة عبد اللطيف «مصر». وشارك في الجلسة الثانية الدكتورة هند سوداني «تونس»، و د. أحمد الحريشي «المغرب»، وأدارها الكاتب نواف يونس «سوريا». قدم د. عبدالمجيد ورقة تناولت إشكالية ترجمة الشعر من العربية إلى الإنجليزية، والعكس، وعرض بعض النماذج المختلفة لترجمة الشعر مع محاولة الإجابة عن سؤال هوية الترجمة. واستعرض د. عبدالمجيد بعض أسماء المترجمين الذين قدموا إسهامات شعرية مترجمة، كما نوه ببعض الأدباء العالميين الذين ترجم بعض أعمالهم إلى العربية مثل: ت. س. إليوت، وسيلفيا بلاث، وعزرا باوند، معتمداً على نصوص أخرى مترجمة في محاولة لخلق نماذج موازية للنص الأصلي. وقدمت د. حنين عمر ورقة بعنوان «ترجمة الشعر: لا تضف شيئاً.. لا تحذف شيئاً»، استعرضت فيها عدة محاور، مثل: جرائم الترجمة، والترجمة «خيانة»، والترجمة «أمانة»، والمعنى، والمبنى، والصورة الشعرية، وهيكل النص، وسيميائية النص وغيرها. بدوره قدم سرطاوي ورقة بعنوان «ترجمة الشعر: نص بين رؤيتين»، قال في مقدمتها إن الترجمة في أبسط تعريفاتها هي عملية يتم من خلالها نقل المعنى من لغة إلى أخرى. وتناولت ورقة سرطاوي خصوصية ترجمة الشعر، وتوقف عند عنوان ورقته وقال «الرؤيتان هنا تشيران إلى أسلوبين مختلفين في الترجمة، الأول يرى أن يكون المترجم وفياً للنص الأصلي، أما الثاني فيرى أن في وسع المترجم أن يتصرف في النص لاعتبارات الشكل والمضمون ولغة وثقافة المتلقي». «الشاعر الترجمان: عالم باحث أم فنان مبدع؟»، هو عنوان ورقة د. هند سوداني، ضمنته عدة محاور: ترجمة الشعر: إمكاناتها، وأنماطها، وأبعادها، وترجمة الشعر: أي صنف من التراجم؟ وأي مقاييس لترجمة الشعر؟ والشاعر يترجم الشعر. وقالت «إن الاشتغال على النصوص الأدبية، سواء كانت شعرية أو نثرية، يبقى في علاقة متينة مع الحس المرهف بالأشياء، فإن لم يحرك النص في داخل القارئ، أو المحلل، أو المترجم شيئاً، سيبقى عمل هذا الأخير سطحياً لا يرتقي إلى العمق المطلوب». «الترجمة و الأجناس الأدبية»، هو عنوان ورقة د. أحمد الحريشي، تضمنت مدخلاً إشكالياً لنظرة الأجناس الأدبية والترجمة، و«ثنائيات إشكال التجنيس والترجمة»، وموقف جيرار جينيت وموقف بول ريكور، وغيرها من المحاور.
مشاركة :