في مجلس عبدالله بن راشد العثمان تطرق الحضور لموضوع شيق وممتع إذ تحدثوا عن صفات أهل البحرين وروحهم الطيبة وأخلاقهم النبيلة. والتسامح والمحبة من الصفات التي توارثها البحرينيون عن الآباء والأجداد لأنهم أهل التسامح والمحبة والترحيب والكرم، فالقلب النقي الصافي أجمل شيء تمتلكه في الوجود، ويعد التسامح من الأخلاق الإسلاميّة التي يتصّف بها من كان في قلبه الإيمان الصادق حيث إن مقابلة الإساءة بالإحسان ليس بالسلوك السهل والبسيط بل يحتاج إلى امتلاك الشخص الكثير من الطيبة والحبّ والإيمان في القلب، فالإسلام جاء ليتمم مكارم الأخلاق، فحثّ على الالتزام بها من أجل بناء مجتمع إسلاميّ قويّ، فالإنسان يُخطئ ويحتاج إلى المغفرة والصفح، فالله تعالى الغفور الرحيم ويغفر لمن يُخطئ، وعلى المسلم أن يتسامح في حياته وفي تعاملاته مع الآخرين، إذ إن المتسامح يكسب الأجر والثواب من الله تعالى إذا صفح أو سامح كما أنّه يكسب محبة الناس وثقتهم به وحب مجالسته ومخالطته ويزيد التسامح من ترابط أبناء المجتمع الواحد معًا، وينشر المحبة والألفة فيما بينهم، ما ينتج مجتمعا قويا ومتماسكا.
مشاركة :