اتهم كاتب أميركي بصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إدارة الرئيس دونالد ترمب، أنها ترفض الكشف عمّا تعرفه أجهزة الاستخبارات الأميركية عن جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.جاء ذلك في مقال لجوش روجين، الكاتب الصحافي المتخصص في شؤون السياسة الخارجية والأمن الوطني، بعنوان «تزايد المطالب بتقديم CIA تقييمها لجريمة قتل خاشقجي»، نشرته صحيفة «واشنطن بوست».وقال روجين: إن «إدارة ترمب رفضت الكشف عمّا يعرفه جهاز الاستخبارات الأميركية عن جريمة قتل خاشقجي، رغم مرور أكثر من 100 يوم على حادثة قتله واختفائه».وتابع: «الآن تتجدد المطالب في الكونجرس الجديد، ومن قبل منظمة غير حكومية بارزة بتحقيق العدالة والشفافية من الحكومتين السعودية والأميركية». وتطرق المقال إلى تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يوم الاثنين الماضي، بشأن خاشقجي، في العاصمة السعودية الرياض.الـ CIA كانت علمت بوجود رسائل إلكترونية وجهها محمد بن سلمان، إلى المستشار سعود القحطاني، الذي أشرف على عملية قتل خاشقجي، في الساعات التي سبقت وتلت العملية، بحسب «وول ستريت جورنال».وهاجم بومبيو، التقارير حول تقييم الاستخبارات الأميركية، واصفاً إياها بأنها «غير دقيقة»، وقال إنه ليس هناك «دليل مباشر» على ضلوع ابن سلمان، بالجريمة.وبحسب مقال الكاتب جوش روجين، فإن هناك الآن جهود متزايدة من أجل الكشف عن تقييم الاستخبارات بشأن خاشقجي، وإظهاره للعلن.ففي الأسبوع الماضي، رفعت مبادرة العدالة للمجتمع المفتوح (مشروع غير حزبي لحقوق الإنسان) دعوى قضائية ضد عدد من المؤسسات الحكومية الأميركية، مطالبة إياها بالكشف عن تقييم الاستخبارات الأميركية بشأن مقتل الصحافي جمال خاشقجي، بحسب ما ورد في المقال.وقال أمريت سينج، الذي يدير مشروع المبادرة بشأن الأمن القومي ومكافحة الإرهاب: إن الكشف الكامل عن تلك التسجيلات خطوة حيوية نحو إنهاء الإفلات من العقاب لمرتكبي الجرائم بغض النظر عن مدى قوتهم، والسماح للجمهور بتقييم كيفية رد الحكومة الأميركية على هذا التجاهل الصارخ لسيادة القانون».;