1200 خبير عالمي يشاركون في مؤتمر الدفاع الدولي بأبوظبي

  • 1/16/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يشارك ما يزيد على 1200 من الخبراء الدوليين والمختصين في قطاع الدفاع والتكنولوجيا في فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي الذي يعقد في الفترة من 14 وحتى 16 فبراير، والذي يقام من ضمن فعاليات معرضي الدفاع الدولي (آيدكس 2019) والدفاع البحري (نافدكس 2019)، بالرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. ويناقش الخبراء خلال انعقاد المؤتمر على مدار يومين في قصر الإمارات «بناء مستقبل مشترك: تعزيز الأمن والازدهار من خلال الابتكار»، ومن المنتظر أن تشهد الدورة المقبلة من هذا المؤتمر وللمرة الأولى دمج مؤتمري الدفاع الدولي «آيدكس2019» ومؤتمر «أبوظبي العالمي للأوفست مجلس التوازن الاقتصادي» معاً، بهدف تشكيل مؤتمر عالمي شامل يغطي كافة القضايا المتعلقة بالتكنولوجيا والعلوم والتقنيات الحديثة للثورة الصناعية الرابعة والاستفادة منها في مجال الأمن والسلم العالمي، ودمج المجالات الاقتصادية المعرفية والدفاعية والأمنية مع الابتكار في عالم الثورة الصناعية الرابعة، ويستقطب بذلك النخب العالمية، ويجسد رؤية الدولة الطموحة في الريادة العالمية في هذا المجال. ويتطرق المؤتمر لعدد من المحاور والنقاشات، حيث يتناول المحور الأول قطاع التوازن الاقتصادي (الأوفست) وكيفية الاستفادة من مخرجات الثورة الصناعية الرابعة في تطوير الصناعات العسكرية الدفاعية، واستهداف الشركات الصغيرة والمتوسطة ودعمهما ببرنامج التوازن، بالإضافة للابتكار في تطبيقه ليكون أداة فاعلة في نقل وتوطين التكنولوجيا. ويبحث المحور الثاني في المؤتمر الأمن والاستقرار الشامل والأمن والاستقرار في المناطق المأهولة والمدن الذكية، وتأهيل الجيل القادم للتعامل والتعايش في ظل الثورة الصناعية الرابعة. أما المحور الثالث فهو يبحث الاقتصاد المعرفي، كما يبحث في مستقبل البحث والتطوير في الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي. ويركز المحور الرابع على الابتكار والذكاء الاصطناعي، حيث يناقش الخبراء والمفكرون وصناع القرار الذكاء الاصطناعي ومدى تأثيره على جندي المستقبل، وتأثير الذكاء الاصطناعي في المجالات الدفاعية، بالإضافة لمستقبل سرد المعلومات الاستخباراتية من خلال الذكاء الاصطناعي. ويهدف مؤتمر الدفاع الدولي لإبراز أهمية دور دولة الإمارات العربية المتحدة في استقطاب الخبراء والمفكرين وصناع القرار والعاملين في مجالات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية الحديثة، وطرح المواضيع التكنولوجية العلمية الحديثة من خلال الشراكة الفعالة بين الجهات الحكومية والأكاديمية والقطاع الصناعي، وإيجاد الحلول للتحديات التي نتجت عن الطفرة في التقدم الكبير في مجال التكنولوجية الرقمية الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتعزيز المكانة المرموقة لدولة الإمارات العربية المتحدة كمنصة عالمية في مجال المؤتمرات المتخصصة. وقال معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر وللمعرضين: «إن دخولنا الثورة الصناعية الرابعة وما رافقها من تكنولوجيا متقدمة وبشكل خاص في مجال الذكاء الاصطناعي، يجعلنا نبني استراتيجيات مبتكرة لاستخدام هذه التكنولوجية الفائقة التطور بما يخدم الاستقرار والأمن والسلم الدولي، لاسيما أنها تتيح لنا العديد من الميزات التي تساعد على تحقيق الأهداف وفق أفضل السبل والممارسات». وأضاف معاليه: إن كل قفزة تكنولوجية وتقدم علمي وتقني يخلق العديد من الفرص، كما يخلق كذلك عدداً من التحديات التي لابد من التعامل معها، ومن هنا تكمن أهمية هذا المؤتمر بحيث يقدم التصورات التي تهدف إلى الاستفادة المثلى من الفرص، ويضع الحلول الناجحة للتعامل مع التحديات الجديدة. وأكد معاليه أن ما نشهده من تطور ملموس في مؤتمر الدفاع الدولي ومعرضي «آيدكس» و«نافدكس» 2019 ومواكبتها لأحدث المتغيرات الدولية من الناحية العلمية والعملية، والتطور المذهل في قطاع الصناعات الدفاعية، ما كان ليصبح حقيقة ملموسة لولا التوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة التي نستمد منها الرؤية الاستراتيجية لصناعة مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة. ومن جانبه، قال طارق عبدالرحيم الحوسني، الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن الاقتصادي: «إن دمج مؤتمر (أبوظبي العالمي للأوفست مجلس التوازن الاقتصادي) مع مؤتمر الدفاع الدولي 2019 جاء في إطار خطة طموحة لتوحيد الجهود بين القطاعات المختلفة في الدولة والعمل على بناء قاعدة صناعية تكنولوجية قادرة على استيعاب وتوطين التكنولوجيا المتقدمة والبناء عليها وتطويرها، بما يخدم القطاعات الاقتصادية الوطنية المختلفة». وأضاف أن القضايا التي يطرحها ويناقشها المؤتمر في حلته الجديدة لا تنفصل عن مجمل التطورات التي تشهدها قطاعات الدفاع والأمن والأوفست، خاصة أن التكنولوجيا الحديثة، بما فيها مكونات الثورة الصناعية الرابعة، قد فرضت وجودها بشكل قوي على الواقع الحالي للقطاع من حيث الاستراتيجية والابتكار والتصنيع والتدريب. وأكد أن مجلس التوازن الاقتصادي يتطلع إلى ما سيخرج به هذا المؤتمر من نتائج وتوصيات، ليتسنى له الاستفادة منها في رسم سياساته واستراتيجياته المستقبلية في إطار مساعيه الحديثة للإسهام بشكل فاعل في خطط التنمية المستدامة، عبر دعم وتمكين قطاعات الصناعات العسكرية والدفاعية والأمنية بالدولة، وتعزيز الشراكات العالمية والتي من شأنها أن تسهم في تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا وبناء الكفاءات. بدوره، قال حميد مطر الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة (أدنيك) ومجموعة الشركات التابعة لها: «تقام الدورة المقبلة من مؤتمر الدفاع الدولي بشكل جديد يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية مع شركائنا في قطاع الصناعات الدفاعية، حيث تم دمج مؤتمر آيدكس مع مؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست بهدف تشكيل مؤتمر يشكل منظومة متكاملة، تدمج بين المجالات الاقتصادية والدفاعية والأمنية مع الابتكار في ظل الثورة الصناعية الجديدة، الأمر الذي سيعزز من مكانة وأهمية المؤتمر دولياً، ويلبي حاجة ملحة عالمياً لمثل هذه المؤتمرات». وأضاف الظاهري: «إن حضور ومشاركة هذا العدد الكبير من الشخصيات المؤثرة وصناع القرار وأهم الشخصيات العالمية في هذا القطاع، يؤكد مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام والعاصمة أبوظبي بشكل خاص كمنصة عالمية لهذا النوع من المؤتمرات، ويؤكد الدور الريادي الذي تلعبه سياحة الأعمال». وأكد الظاهري: «إن المؤتمر سيساهم بشكل كبير في الترويج لإمارة أبوظبي على أعلى المستويات».

مشاركة :