قالت مراسلة "العربية" كارينا كامل، إنه يوم حاسم تنتظره بريطانيا اليوم حيث ساعات قليلة تفصل عن لحظة تصويت #البرلمان_البريطاني على خطة البريكست، مشيرة إلى أن هذا التصويت كان من المفترض أن يحصل قبل 5 أسابيع في الـ11 من شهر ديسمبر الماضي، ولكن بسبب الانقسام داخل البرلمان اضطرت تيريزا ماي إلى تأجيل التصويت، آملة في الحصول على المزيد من التنازلات من الجانب الأوروبي. يقول البعض إن التنازلات التي تم الكشف عنها أمس، من خلال خطاب رئيس #المفوضية_الأوروبية جون كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، إلى تيريزا ماي لم تكن كافية، لأنها تتحدث عن صلاحية محدودة بموعد انتهاء محدد للبروتوكول الذي سيحكم العلاقة التجارية والحدود بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، فضلاً عن أن بريطانيا لن يكون لها الحق بالانسحاب من البروتوكول بشكل أوحادي إذا ما أرادت. وتعتبر مراسلة العربية أن هذه التنازلات لن يقدمها الاتحاد الأوروبي، وعلى ما يبدو هذا الأمر مرفوض تماما بالنسبة للجانب الأوروبي، لذا تبرز التساؤلات عما سيغير هذا الموقف وما الذي يدفع البرلمان للموافقة على الخطة اليوم عندما لم يكن يؤيدها من قبل 5 أسابيع. وبلغة الأرقام، تشير كارينا كامل إلى أن الأرقام تتحدث أنه ما بين 50 و70 عضوا من أعضاء الحزب المحافظ الحاكم سيعارضون #تيريزا_ماي وسيصوتون ضد التشريع "نتحدث عن 256 نائبا من نواب الحزب المعارض (حزب العمال) أغلبهم سيصوتون ضد هذا التشريع". وفي حين أن تيريزا ماي تحتاج إلى 318 صوتا لتمرير هذه الخطة، يتحدث البعض عن هزيمة قد تتجاوز الـ100 نائب. وتوضح أن الرأي العام البريطاني منقسم بين 50% مؤيد لبقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي و50% مؤيد للخروج. ولكن حول خطة البريكست بشكل عام، هناك استياء واضح في صفوف الشعب البريطاني حول الفوضى والجمود السياسي، إذ إن الحكومة تصب كل جهودها على البريكست متناسية التحديات الاقتصادية وملفات أخرى مثل الفقر والهجرة والرعاية الصحية.
مشاركة :