وأضاف باترسون لبرنامج “توداي” الذي تبثه المحطة الرابعة بإذاعة هيئة الإذاعة البريطانية أن الكثير من الناخبين المحافظين “يشعرون بالإحباط والخداع” من أن بريطانيا لم تغادر الاتحاد الأوروبي كما كان مقررا في 29 مارس. ويتجه اتفاق بريكست المعطل في البرلمان البريطاني إلى المزيد من التأزيم بعد تنامي ضغوط المحافظين على رئيسة الوزراء من أجل التخلي عن مفاوضاتها مع الغريم العمالي لحلحلة الاتفاق المتعثر. ويرجح مراقبون أن تعود رئيسة الوزراء أدراجها دون وجود خطة بديلة لدفع المفاوضات داخل حزبها الذي عاقبه الناخبون البريطانيون في الانتخابات المحلية. وبعد نحو ثلاث سنوات من تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي بأغلبية 52 بالمئة مقابل 48 بالمئة، لم يتوصل السياسيون إلى اتفاق بشأن متى أو كيف أو حتى ما إذا كان هذا الانفصال سيحدث. وكان من المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد يوم 29 مارس، لكن ماي لم تتمكن من الحصول على موافقة البرلمان على اتفاق خروج تفاوضت عليه لذلك لجأت إلى حزب العمال بقيادة الاشتراكي جيريمي كوربين طلبا لتأييده. وكتب 13 من زملاء ماي في مجلس الوزراء بالإضافة إلى غراهام برادي رئيس لجنة 1922 للنواب المحافظين رسالة إلى ماي يطالبونها بعدم الموافقة على مطالب حزب العمال بشأن اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي في مرحلة ما بعد الخروج منه. وقالوا في خطاب “من المحتمل أنك خسرت فئة الوسط المخلصة في حزب المحافظين، وتسببت في تقسيم الحزب دون مقابل على الأرجح لذلك، ندعوك لإعادة النظر”. وأضاف الخطاب الذي وقع عليه غافين وليامسون الذي عُزل من منصب وزير الدفاع في وقت سابق هذا الشهر ووزير الخارجية السابق بوريس جونسون “لا يوجد قائد يمكنه أن يلزم من يخلفه لذلك فإن الاتفاق على الأرجح سيكون على أفضل تقدير مؤقتا وعلى أسوأ تقدير خياليا”. والأربعاء، وصل أولي روبنز كبير مفاوضي الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى بروكسل لبحث تعديلات على الإعلان السياسي الخاص بالعلاقات المستقبلية لبريطانيا مع الاتحاد الأوروبي. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن روبنز سيتفقد مدى السرعة التي يمكن بها تنفيذ هذه التعديلات على الإعلان السياسي إذا ما اتفقت الحكومة وحزب العمال عليها.
مشاركة :