نظم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مأدبة من وجبات الطعام السريعة لفريق جامعي لكرة القدم الأمريكية أمس، مؤكدا تحمله نفقات هذا الحدث بنفسه، بسبب الإغلاق الجزئي المستمر لمؤسسات الحكومة. وقال ترمب، المعروف بحبه للوجبات السريعة، للصحافيين، إنه قدم وجبات من البيتزا و300 شطيرة هامبورجر وكثيرا من البطاطس المقلية لفريق كرة القدم في جامعة كليمسون. وأظهرت صورة من داخل البيت الأبيض ترمب مبتسما خلف طاولة تتوسطها أوان فضية عليها وجبات الهامبورجر من سلاسل مطاعم مثل "ماكدونالدز" و"بيرجر كينج" و"وينديز"، وسط شمعدانات ذهبية كبيرة. وأوضح الرئيس الأمريكي أنه كان يقدم طعاما أمريكيا رائعا للاعبي كرة القدم، وأن السبب في القيام بذلك هو الإغلاق، مضيفا: "نريد التأكد من أن كل شيء على ما يرام". وقالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض عبر "تويتر"، إن رفض الديمقراطيين الوصول إلى حل وسط بشأن أمن الحدود وإعادة فتح الحكومة لم يمنع الرئيس ترمب من استضافة فريق "كليمسون" البطل الوطني الليلة. وأضافت لقد تحمل شخصيا نفقات هذا الحدث الذي يقف وراءه بعض من أعظم سلاسل الوجبات السريعة في أمريكا. وفي وقت سابق من الإثنين الماضي، انتقد ترمب الديمقراطيين لعدم التفاوض من أجل إنهاء إغلاق الحكومة الجزئي، وقال إنه ليس في عجلة من أمره لإعلان حالة الطوارئ الوطنية. ودخل الإغلاق الجزئي يومه الـ 24، حيث لا يزال الجانبان مختلفين حول قضية أمن الحدود. يأتي ذلك في الوقت الذي مددت فيه وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" فترة انتشار القوات الأمريكية على الحدود مع المكسيك حتى شهر سبتمبر المقبل بهدف دعم حرس الحدود في مواجهة تدفق المهاجرين. وأفاد متحدث باسم "البنتاجون" أمس الأول، في بيان بأن بات شاناهان وزير الدفاع بالوكالة وافق على طلب تقديم المساعدة لوزارة الأمن الداخلي حتى 30 سبتمبر 2019". وأضاف أن الدعم الذي توفره وزارة الدفاع على الحدود الجنوبية الغربية سيتحول من تعزيز لنقاط الدخول، إلى المراقبة المتنقلة وعمليات الكشف، فضلا عن وضع أسلاك شائكة بين نقاط العبور، وتوفير الدعم الجوي. وكان من المقرر أن تنتهي مدة انتشار 4500 جندي على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في منتصف ديسمبر، غير أن وزارة الأمن الداخلي طلبت من "البنتاجون" تمديد هذا الانتشار حتى 31 يناير نظرا إلى التهديد المستمر على الحدود.
مشاركة :