قلق أممي بشأن المدنيين العالقين بين إرهابيي داعش وي ب ك بسوريا

  • 1/16/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف/ الأناضول أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها الكبير، بشأن سلامة آلاف المدنيين العالقين في خضم الاشتباكات بين إرهابيي داعش، وعناصر تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي المدعوم من الولايات المتحدة، شرقي محافظة دير الزور السورية. وأضافت الأمم المتحدة في بيان الثلاثاء، أن "القتال المستمر في (منطقة) هجين يتسبب في خسائر فادحة للمدنيين". ولفت البيان، إلى أن "المدنيين الذين يغادرون منطقة هجين هربا من العنف، وغالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين، يقومون برحلة شاقة يتعرضون فيها للأعمال القتالية والمتفجرات الخطرة، فضلا عن فترات انتظار طويلة عند نقاط التفتيش في ظروف شتوية قاسية". وأردف البيان أن معظمهم يصل إلى مخيم الهول في محافظة الحسكة (شرق) وقد بلغ منهم التعب مبلغه، حيث توفي 7 أطفال صغار بعد وقت قصير من وصولهم إلى المخيم. ووفقا للنازحين، فإنه يتم نقلهم إلى مخيم الهول دون موافقتهم، حيث يفضل الكثيرون منهم البقاء في دير الزور. ولفت البيان إلى فرار حوالي 11 ألف شخص من منطقة هجين منذ ديسمبر / كانون الأول. والإثنين سيطرت منظمة "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية، على بلدة الشعفة بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا، وهي واحدة من 3 بلدات بقيت في يد تنظيم داعش الإرهابي بريف المحافظة. وأفادت مصادر محلية للأناضول، فضلت عدم الكشف عن نفسها، أن "ي ب ك"، سيطر على بلدة الشعفة، بعد حملة بدأت منذ نحو أسبوع، بدعم من طيران ومدفعية التحالف الدولي. وأشارت المصادر، أن البلدة شهدت معارك عنيفة بين الجانبين، حيث شن عناصر "داعش" هجمات كر وفر على عناصر المنظمة، قبل الانسحاب. وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، سيطرت "ي ب ك"، على مدينة هجين، المعقل الرئيسي لداعش، في محافظة دير الزور، إلى جانب بلدتي البوخاطر، والبوحسن ومنطقة الكشمة. وبقي تحت سيطرة "داعش" في عموم سوريا، بلدتين فقط هما: السوسة، والباغوز، ومساحات من البادية غير مأهولة بالسكان، بريفي محافظتي دير الزور وحمص (وسط). وفي 11 سبتمبر/أيلول 2018، أطلقت "ب ي د/ بي كا كا" وقوات التحالف الدولي، عملية عسكرية ضد آخر معاقل "داعش"، في دير الزور. وأسفر قصف التحالف الدولي، على الأحياء السكنية في مناطق سيطرة "داعش"، عن مقتل مئات المدنيين، حسب مصادر محلية للأناضول. ** تحذير من تردي الأوضاع في مخيم الركبان من ناحية أخرى، حذر مسؤولو الأمم المتحدة من تردي الأوضاع في مخيم الركبان للاجئين السوريين الواقع قرب الحدود مع الأردن، حيث أصبحت الأوضاع "يائسة بشكل متزايد" و"أصبحت مسألة حياة أو موت" بعد وفاة 8 أطفال على الأقل بسبب البرد القارس ونقص الرعاية الطبية. وفي مؤتمر صحفي بجنيف، كرر المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إرفيه فيروسيل تحذير منظمة اليونيسف، الذي قالت فيه إن الأطفال الذين يبلغون من العمر شهورا فقط لا يقوون على تحمل ظروف الشتاء القاسية في التجمع الصحراوي. وأضاف فيروسيل: "الأمم المتحدة ما زالت تشعر بقلق بالغ إزاء الظروف اليائسة المتزايدة لأكثر من 40 ألف شخص يقيمون في موقع الركبان. الغالبية من النساء والأطفال، الذين ظلوا في الموقع لأكثر من عامين في ظروف قاسية مع محدودية إمكانية الحصول على المساعدة الإنسانية والرعاية الطبية وغيرها من الخدمات الأساسية". وكانت آخر قافلة مساعدات إنسانية قد وصلت إلى المخيم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وعاد منها العاملون في المجال الإنساني مصدومين مما رأوه على الأرض، حسبما قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك في إحاطة لمجلس الأمن مؤخرا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :