أوضح تقرير ألماني معلومات خطيرة تفيد بأن السياسة الدينية الصارمة التي يتبناها الرئيس رجب طيب أردوغان أدت إلى تضاعف عدد الملحدين في تركيا ثلاث مرات في السنوات العشر الماضية؛ في حين انخفضت نسبة الأتراك الذين يقولون إنهم ينتمون للإسلام من 55% إلى 51%. ومن جهته، أشار عالم اللاهوت جميل كيليتش، إلي أن “كلا الرقمين صحيح، وبرغم أن 99% من الأتراك مسلمون؛ لكن العديد منهم لا يمارسون إلا الإيمان بالمعنى الثقافي والسوسيولوجي، وليسوا مسلمين روحانيين”. وأبان “كيليتش” أن “غالبية المسلمين في تركيا يشبهون الأمويين الذين حكموا البلاد في القرن السابع، والصلوات الواردة في القرآن ترفض الظلم؛ لكن الأمويين يعتبرون الصلاة اليومية شكلاً من أشكال الإذعان للسلطان والدولة”. وأردف أن سبب زيادة عدد الأتراك الملحدين، إلى رفض فئة من الأتراك التفسير السائد للإسلام والمذاهب والطوائف الدينية الذي تفرضه مديرية الشؤون الدينية، وأولئك الذين في السلطة؛ فهم لا يريدون هذا النوع من الدين وهذا الشكل الرسمي من التدين.
مشاركة :