رام الله د ب أ نددت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس بما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن وضع خطة لتوسيع 4 مستوطنات في الضفة الغربية. وقالت الوزارة في بيان صحفي، إنها تنظر بخطورة بالغة لـ «هذا التصعيد الاستيطاني، واستمرار تهويد وضم مناطق واسعة من الضفة الغربية، لتدمير مقومات وجود دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة». وأضافت أن استمرار الممارسات الاستيطانية الإسرائيلية «تعد دعوة صريحة وعلنية للعودة إلى دوامة العنف، ودليلاً قاطعاً على سلامة التوجه الفلسطيني لطلب عضوية محكمة الجنايات الدولية». واعتبرت الوزارة أن إسرائيل بإصرارها على الأنشطة الاستيطانية «تتحدى بذلك اللجنة الرباعية الدولية ودعوتها لاستئناف مفاوضات السلام» التي أصدرتها أمس عقب اجتماع لها في مدينة ميونخ الألمانية. وبهذا الصدد دعت وزارة الخارجية الفلسطينية اللجنة الرباعية والدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى «تحمل مسؤولياتها إزاء هذا العدوان المدمر للسلام والتصدي له ووقفه فوراً وإجبار إسرائيل على احترام القانون الدولي واتفاقيات جنيف». وذكرت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية أمس أن الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية تستعد بإيعاز حكومي لتوسيع 4 مستوطنات عبر مصادرة 3 آلاف و740 دونما من أراض فلسطينية مجاورة لها. ويهدد الفلسطينيون برفع دعاوى تتعلق بالاستيطان على إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية، علما أن عضويتهم في المحكمة ستدخل حيز التنفيذ مطلع إبريل المقبل، بعد توقيعهم في 31 ديسمبر الماضي على وثائق للانضمام إلى ميثاق روما. ومن جهة أخرى قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي اعتقل أمس، مسؤول هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية، جميل البرغوثي، في رام الله في الضفة الغربية. وذكرت المصادر أن اعتقال البرغوثي تم خلال تصدي قوات من الجيش لفعالية زراعة أشجار في أراض مهددة بالمصادرة لصالح الاستيطان، شرقي قرية سلواد قضاء رام الله. وحسب المصادر، فإن تلك القوات اعتقلت البرغوثي ومرافقه بعد الاعتداء عليهما بالضرب، واقتادتهما إلى جهة مجهولة وسط مواجهات مع المشاركين في الفعالية من نشطاء اللجان الشعبية. ونددت حركة «فتح» على لسان الناطق باسمها أسامة القواسمي، في بيان صحفي، باعتقال البرغوثي، مؤكدة أن هذا الاعتقال لن يثني الشعب الفلسطيني عن تصعيد فعاليات المقاومة الشعبية. وتسلم البرغوثي منصب رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان خلفا لزياد أبو عين الذي توفي في 10 ديسمبر الماضي، جراء تصدي قوة إسرائيلية لتظاهرة في رام الله ما أثار انتقادات فلسطينية شديدة في حينه.
مشاركة :