داعش يتلقى ضربة قاصمة في آخر أكبر معاقله في دير الزور

  • 1/17/2019
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - سيطرت قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف فصائل عربية-كردية تدعمه واشنطن، الثلاثاء على بلدة السوسة الواقعة في شرق البلاد حيث تقتصر سيطرة التنظيم على جيب صغير، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكانت قوات سوريا الديمقراطية أطلقت في سبتمبر/أيلول 2018 هجوما ضد آخر معاقل التنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند الحدود مع العراق، بإسناد جوي من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. ورغم الهجمات المضادة التي شنّها التنظيم المتطرف، تمكّن تحالف الفصائل العربية والكردية من السيطرة على القسم الأكبر من معاقله. والثلاثاء أعلن المرصد أن قوات سوريا الديمقراطية تمكّنت من "السيطرة على كامل بلدة السوسة ومحيطها"، مضيفا أن سيطرة التنظيم باتت تقتصر على "بلدة الباغوز فوقاني"، وعلى "قرى وتجمعات سكنية متصلة معها، تبلغ مساحتها مجتمعة نحو 15 كلم مربع". وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على البلدة "بعد انسحاب عناصر التنظيم إلى ما تبقى من سيطرته". وأوضح عبدالرحمن أن "السوسة كانت أكبر بلدة تحت سيطرة التنظيم" وأن "120 مقاتلا سلموا أنفسهم اليوم (الثلاثاء)". وأدت المعارك منذ سبتمبر/أيلول 2018 إلى مقتل أكثر من ألف مقاتل في صفوف الجهاديين وأكثر من 600 في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، بحسب المرصد الذي تشير تقديراته إلى سقوط 360 مدنيا جراء المعارك. وبعد صعوده في 2014 وسيطرته على مساحات شاسعة في سوريا والعراق انحسرت رقعة أراضي "الخلافة" المزعومة التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية وباتت تقتصر على مساحات صغيرة. لكن وعلى الرغم من انحسار المنطقة الخاضعة لسيطرته يواصل تنظيم الدولة الإسلامية شنّ اعتداءات في دول المنطقة وفي الخارج. وبالإضافة إلى الجيب الخاضع لسيطرته في شرق سوريا، يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على قسم من البادية السورية الممتدة من وسط البلاد حتى دير الزور، حيث تدور مواجهات متقطّعة بين مقاتليه من جهة والقوات النظامية وتلك المتحالفة معها من جهة أخرى. وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا مدمرا تسبب بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

مشاركة :