شنت القوات السورية المدعومة من الولايات المتحدة والأكراد حملتها الأخيرة لهزيمة تنظيم داعش في الجيب الصغير الأخير الذي يحتله المتطرفون في شرق سوريا. وبدأ الناطق باسم القوات السورية السورية مصطفى بالي، بالتغريد أمس، السبت، بعد أن تم إجلاء أكثر من 20 ألف مدني من منطقة يسيطر عليها داعش محافظة دير الزور الشرقية. وقال بيان لقوات الدفاع الذاتى إن الهجوم تركز على قرية باجوز.وقد دفعت قوات الدفاع الذاتي، المدعومة بالقوة الجوية الأمريكية، داعش إلى التخلي عن المناطق واسعة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في شمال وشرق سوريا، وحصرت المتطرفين في جيب صغير من الأراضي بالقرب من الحدود مع العراق. ووفقا لصحيفة "ذا جارديان"، فإن القوات السورية حاليا تحاصر مقاتلي داعش في قريتين، على مساحة أقل من 1٪ من الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم الإرهابي عبر أجزاء كبيرة من سوريا والعراق. وفي الأسابيع الأخيرة، غادر آلاف المدنيين، بما في ذلك عائلات لمقاتلي داعش، من المنطقة التي يسيطر عليها المتطرفون.وقال المسئولون الأمريكيون في الأسابيع الأخيرة، إن داعش فقد 99.5٪ من أراضيها ويحتجز مقاتلبيه في مساحة أقل من 5 كيلومترات مربعة في سوريا، أو أقل من 2 ميل مربع، حيث يتركز معظم المقاتلين. لكن النشطاء والسكان يقولون إن داعش لديه خلايا نائمة في سوريا والعراق، وإنه يمهد الطريق للتمرد. وقد حذر الجيش الأمريكي من أن الجماعة الإرهابية قد تستعيد عافيتها إذا تم تخفيف الضغط على الجيش ومكافحة الإرهاب. وفي وقت سابق أمس، السبت، هاجم مقاتلو داعش مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية بالقرب من حقل نفط في شرق البلاد، ما تسبب في الغارات الجوية من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.