خيم غموض شديد على أسواق المال البريطانية أمس الأربعاء، إثر الرفض الواسع للنواب البريطانيين لاتفاق بريكست الذي يثير أعلى درجات القلق في عالم الشركات. وقال كونور كامبل المحلل المالي في لندن: «يسود الآن الأسواق البريطانية هدوء غريب»، وكان ذلك واقع الحال صباح الأربعاء، خصوصاً في قاعة أسواق الوسيط إي جي بقلب مدينة لندن المالية، بعد تصويت معروفة نتائجه مسبقاً، حيث حافظ المتعاملون على هدوئهم، بحسب مراسل فرانس برس. وقال المحلل المالي جاسبر لولر: «بالنظر إلى مستوى الشك بشأن السياسة البريطانية وبريكست، لا نتوقع أن يرتفع الجنيه الاسترليني». هاموند يطمئن, ويعكس حذر الأسواق نوعاً من الخضوع إزاء الغموض الذي يلف بريكست واستحالة تفضيل هذا السيناريو. وعنونت صحيفة «سيتي إيه أم» الاقتصادية بالبنط العريض «الفوضى تعم» لتعكس بذلك شعور أوساط الأعمال. وبدا التشوش على العديد من أصحاب الشركات الذين يخشون أكثر من أي وقت مضى، احتمال حدوث بريكست دون اتفاق وانعكاسات ذلك الضارة على الاستثمار وسوق العمل. وقال مايك حواص المدير العام لجمعية صانعي السيارات وبائعيها مساء الثلاثاء بعد تصويت البرلمان: «الشركات تحتاج يقيناً، ويتعين على القادة السياسيين بذل كل ما بوسعهم لمنع أضرار غير قابلة للإصلاح» في قطاع صناعة السيارات. وحذر ستيفان جونيس المدير العام لجمعية البنوك وشركات التأمين (يو كي فايننس) من أن «الوقت يضغط لتفادي بريكست دون اتفاق، يكون كارثياً على الاقتصاد البريطاني». وقال رئيس مؤسسة سي بي إي جون ألان في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية: «كان مؤتمراً هاتفياً مشجعاً» متحدثاً عن «خطوة حقيقية إلى الأمام، واعتراف بضرورة حدوث شيء وأن يحدث سريعاً جداً جداً». (أ.ف.ب)
مشاركة :