كتب - عبدالمجيد حمدي: أكد السيد علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري أن المشروعات التى ينفذها الهلال الأحمر تغطي 23 دولة حول العالم ويستفيد منها أكثر من 11 مليون شخص، وذلك من خلال 18 بعثة ومكتباً منتشرة في مختلف أنحاء العالم. وقال الحمادي، في حوار مع الراية ، إن إجمالي عدد المستفيدين من مشاريع الهلال الأحمر بلغ 11,100,000 شخص، منهم 1,850,000 مستفيد مباشر و9,250,000 مستفيد غير مباشر.. لافتا إلى أنه سوف يبدأ جولة إفريقية تشمل السودان وإثيوبيا وعدة دول أخرى في إطار جهود الهلال الدبلوماسية الإنسانية والتنسيق مع عدد من الدول الإفريقية لتوفير العديد من المشروعات التنموية فيها. وحول كيفية الوصول إلى مناطق الكوارث، خاصةً في الدول التي تعاني من الحروب مثل سوريا واليمن وليبيا وغيرها، قال إن الهلال الأحمر القطري كمؤسسة إنسانية هو جزء من منظومة أكبر وهي الحركة الإنسانية، وأنه من خلال هذه الحركة يتم التنسيق مع الجمعية الوطنية المضيفة لنا في البلد الذي نقدم للمتضررين فيه المساعدات، وذلك عبر اتفاقيات رسمية من خلال تواجد بعثتنا هناك، لافتا إلى أن أمد البعثة قد يمتد بسبب الحاجات المتزايدة والأزمات المتفاقمة، فيتم تحويل البعثة إلى مكتب مرخص ومستمر، مثلما حدث في عدد من الدول خصوصاً تلك التي تمتد أزماتها لسنوات. وبالنسبة لتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة، أكد أنه يتم إطلاق نداءات استغاثة عقب حدوث الكوارث والأزمات، وعلى إثرها نستجيب بالأساليب المتبعة لتوفير احتياجات المتضررين وإغاثتهم، ونحاول دائماً أن نكون سباقين فيها بقدر ما هو ممكن، وقد حققت قطر السبق في الاستجابة للعديد من النداءات الإنسانية على مستوى العالم ولها أنشطة وسمعة عالمية معترف بها في هذا الصدد. وأوضح أنه في عام 2018، قام الهلال الأحمر القطري بتنفيذ عشرات المشاريع الإغاثية والتنموية في عدد من القطاعات، لا سيما القطاع الصحي، تنوعت ما بين بناء ودعم وتشغيل مستشفيات ومراكز صحية عديدة في اليمن والعراق وغيرها من الدول، بالإضافة إلى تسيير عيادات نقالة في عدد من الدول، خصوصاً تلك التي توجد بها مخيمات نزوح. وأضاف أن الهلال يعمل على دعم القطاع الصحي المحلي عبر تأهيل أقسام المستشفيات وإمدادها بالأجهزة اللازمة أو توفير سيارات الإسعاف وكذلك لدينا برنامج القوافل الطبية، الذي يتضمن إرسال فرق طبية متطوعة من قطر لإجراء عمليات جراحية وفحوصات طبية مجانية للمرضى المحتاجين في العديد من أماكن تواجدنا حول العالم. وفي مجال الأمن الغذائي، قال إن المشاريع تنوعت ما بين توزيع مباشر للمواد الغذائية كما في مشاريع بنجلاديش للاجئين الروهينجا، أو مشاريع تمكين اقتصادي من خلال إقامة المشاريع التنموية المتكاملة في السودان والصومال، وهي المشاريع التي يدعمها صندوق قطر للتنمية. 577 دورة تدريبية بمركز التدريب والبحوث والتطوير قال الأمين العام للهلال الأحمر إنه تم إنشاء مركز تخصصي للتدريب والبحوث والتطوير تابع لقطاع الشؤون الطبية، يقدم العديد من الدورات والأنشطة المتنوعة في مجالات التثقيف الصحي والإسعافات الأولية، ودورات النمو المهني المستمر (CPD)، بالإضافة إلى الدورات التدريبية الإدارية. وقد بلغ إجمالي الدورات المقدمة على مدار عام كامل 577 دورة تدريبية حضرها 52,251 شخصا، بخلاف قيام المركز بالعديد من المشاركات المجتمعية والحملات السنوية، ومنها برنامج الهلال الأحمر المدرسي، والأسبوع القطري لسلامة المرضى، والمخيم الميداني الثامن للتدريب على إدارة الكوارث، وفعاليات اليوم الرياضي، وغيرها الكثير. 7 مراكز صحية ووحدات للقومسيون للعمال في قطر فيما يتعلق بالمشاريع والبرامج التي ينفذها الهلال الأحمر في قطر، قال الحمادي إن الهلال يقدم خدمات الرعاية الصحية للعمال الذكور في قطر من خلال 4 مراكز صحية في مسيمير والجميلة وزكريت، وحديثاً مركز فريج عبد العزيز الذي تم افتتاحه في ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى قيامه بتقديم خدمة الفحص الطبي للعمال الوافدين إلى الدولة بغرض الحصول على الإقامة والعمل، من خلال 3 وحدات قومسيون طبي في مسيمير والمنطقة الصناعية وراس لفان، وهذه المنشآت الطبية كلها تتبع وزارة الصحة العامة ويتولى الهلال إدارتها وتشغيلها بموجب اتفاقية تعاون بين الجانبين. وأضاف أن الهلال يقدم خدمات الإسعاف من خلال قسم الإسعاف والخدمات الطبية الطارئة الذي يضم أسطولاً مؤلفاً من 50 سيارة إسعاف تديرها فرق مسعفين متخصصين. صندوق لإعانة المرضى وسداد ديون الغارمين يتميز الهلال الأحمر القطري بدوره المساند للدولة في جهودها الإنسانية والاجتماعية داخل قطر وخارجها، إذ يعمل مع كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 بركائزها الأربع الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية. وقال الحمادي إنه يوجد العديد من المجالات التي يساهم فيها الهلال لخدمة المجتمع القطري بمختلف فئاته، منها الرعاية الاجتماعية من خلال صندوق الخدمات الإنسانية، والتمكين الصحي من خلال صندوق إعانة المرضى، وسداد ديون الغارمين، وبرنامج إمداد لرعاية نزلاء المؤسسات العقابية. وقال إن قيمة هذه المساعدات الاجتماعية والطبية بلغت 8,246,278 ريالاً قطرياً.. لافتا إلى أن من البرامج التنموية الأخرى برنامج الهلال الأحمر المدرسي وبرنامج السلم والاندماج الاجتماعي، بالإضافة إلى مختلف الأنشطة الاجتماعية والطبية التي يقدمها فرع الخور لمجتمع الشمال موضحا أن عدد المستفيدين من هذه الأنشطة يقدر بإجمالي 55,298 مستفيدا. شراكات مع جهات مختلفة لتوسيع نطاق عمل الهلال أكد الحمادي وجود شراكة مع مستشفى سبيتار لتغطية كافة التدريبات في النوادي الرياضية القطرية، وإسعاف الملاعب والفعاليات المجتمعية، وشركة ناقلات وشركة قطر ستيل، فضلاً عن مراكز الإسعاف الأولي في المجمعات التجارية الكبرى مثل حياة بلازا وفيلاجيو. وأشار إلى وجود شراكة أيضاً مع قسم الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية، للتعاون في نقل الحالات الطارئة جراء الحوادث الكبيرة والكوارث وتغطية الفعاليات الوطنية والرياضية. زراعة القوقعة وتركيب سماعات لغير القادرين يتعاون الهلال الأحمر القطري مع مؤسسة حمد الطبية في تغطية الحالات الصحية غير القادرة على تغطية تكلفة علاجها في جميع التخصصات تقريباً، بمتوسط 600 حالة سنوياً، كما يتضمن هذا التعاون القيام بزيارات دورية للمرضى، وإقامة أنشطة وفعاليات ترفيهية لهم، وتوفير أجهزة رياضية وطبية ومكتبات إلكترونية، وإقامة محاضرات تثقيفية وتوعوية، وتقديم مساعدات مادية لفائدة 9,000 مستفيد سنوياً. وأوضح أنه فيما يتعلق بالمرضى الذين يعانون من ضعف أو فقدان السمع، فهناك اتفاقية مع وحدة السمع والتوازن بمؤسسة حمد الطبية، يتكفل من خلالها الهلال بمصاريف إجراء ما بين 10 و15 جراحة لزراعة قوقعة الأذن سنوياً، بالإضافة إلى تأمين 180 سماعة أذن سنوياً لفائدة 90 مريضاً. برنامج لابتعاث وتأهيل الأطباء في قطاع غزة أكد الأمين العام للهلال الأحمر وجود برنامج تعليم مشترك مع مؤسسة حمد الطبية لابتعاث وتأهيل الأطباء من قطاع غزة، كما يهتم بقطاع المياه والإصحاح والمشاريع التي تنضوي تحته، من محطات تنقية مياه كما هو الحال في لبنان على سبيل المثال وتوفير صهاريج المياه في الفلبين وإندونيسيا وغيرها، وحفر الآبار كما في نيبال وأفغانستان، علاوة على مشاريع النظافة والإصحاح البيئي والصرف الصحي. وأضاف أنه على سبيل المثال في العراق يتولى الهلال مشاريع إصحاح في عدد من مخيمات النازحين، كما أن هناك قطاعات أخرى كالإيواء، حيث يتم إنشاء مراكز الإيواء والبيوت الطينية كما في الشمال السوري، وكذلك إنشاء القرى السكنية المتكاملة كما في السودان وسريلانكا.
مشاركة :