الدوحة - قنا: أكّد سعادة الدكتور محمد بن غانم العلي المعاضيد، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري، أن الهلال القطري استطاع خلال الفترة الماضية من مسيرته الإنسانية والخيرية الناجحة الوصول للمحتاجين والضعفاء في كل مكان، وتقديم المساعدات اللازمة لهم انطلاقاً من رسالته ورؤيته ودوره الإنساني المنوط به والقيم النبيلة النابعة من الثقافة القطرية والعادات الأصيلة للشعب القطري. وأوضح سعادته أن ما قدمه الهلال الأحمر القطري من مساعدات وخدمات إنسانية في شكل مشاريع تنموية وإغاثية وخدمية وطبية وغيرها للمحتاجين في شتى أنحاء العالم خلال السنوات الثلاث الماضية فقط، وصل إلى أكثر من مليار ريال قطري استفاد منها نحو 30 مليون إنسان داخل قطر وخارجها، منهم 13 مليوناً في غضون العام الماضي وحده. جاء ذلك في تصريح خاص أدلى به سعادة الدكتور المعاضيد لوكالة الأنباء القطرية «قنا» بمناسبة مرور 41 عاماً على تأسيس الهلال الأحمر القطري في عام 1978 ، مؤكداً في هذا الصدد أن الهلال الأحمر القطري ظل منذ تأسيسه يشهد تطوراً كبيراً كماً ونوعاً ، مع حرص ورغبة أكيدة لدى موظفيه ومتطوعيه لعمل الخير، ما مكنه من خدمة المستضعفين والوصول إليهم والوقوف بجانبهم في كل مكان. ولفت إلى أن الهلال الأحمر القطري يواجه في ظل ما يشهده العالم اليوم من نزاعات وكوارث طبيعية وأزمات، تحديات جمة تتعلق بقدرته كمؤسسة إنسانية على البناء وتجهيز الكوادر المؤهلة، وكذلك وضع نظم مؤسسة في سبيل التعامل مع الأوضاع الدولية القائمة وغيرها من تحديات أخرى في هذا السياق، مشدداً على أن التغلب على مثل هذه التحديات يتم بالنية الصادقة والعلم والعمل المخلص وكل ما يمكن فعله نحو تحقيق الرسالة التي يؤمن بها منتسبوه جميعهم. ونوّه سعادة رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري في تصريحه لـ» قنا» بالدور الإنساني الكبير الذي تضطلع به دولة قطر على كافة الصعد والذي حظي بإشادة وترحيب عالميين، معتبراً هذا الدور جزءاً من القوة الناعمة للدولة، ويمثل امتدادا لثقافة الشعب القطري والتزامه دوماً بعمل الخير، والحرص على دعمه لإخوته أينما وجدوا وتخفيف معاناتهم، لافتاً إلى أن الهلال الأحمر القطري هو الوسيط بين القادر على الدعم والمحتاج له في كل مكان. وما إذا كانت هناك نية للتوسع في بعثات الهلال الأحمر القطري الخارجية في ضوء الأعمال والمشاريع الخيرية الكثيرة والمتنوعة التي ينفذها في الكثير من القارات والدول، نوه سعادة الدكتور المعاضيد إلى أنه لدى الهلال الأحمر القطري حالياً 22 بعثة خارجية، ويعتزم في الوقت نفسه افتتاح مكتب تمثيل إقليمي له في جمهورية مالي يكون مقره العاصمة باماكو بالتنسيق مع الجهات المعنية هناك، وذلك للإشراف على إطلاق وتنفيذ المشاريع والبرامج الإنسانية في كل من مالي وموريتانيا وتشاد وإفريقيا الوسطى. وأضاف قائلاً في هذا الصدد «يجب أن يقوم أي توسع من هذا القبيل على أرض صلبة حتى لا يفتقد القدرة على الأداء الجيد، كما لا بد من التدرج بما يضمن وصول المساعدات لمستحقيها بناء على أسس سليمة ومؤسسة». ونوه بأن الهلال الأحمر القطري هو أكبر مؤسسة إنسانية تعمل في قطر، وتقدم الكثير من الخدمات والمساعدات لا سيما الطبية منها للمجتمع المحلي وبخاصة فئة العمال. يذكر أن الهلال الأحمر القطري قد تأسس عام 1978، وهو منظمة إنسانية تطوعية تهدف إلى مساعدة وتمكين الأفراد والمجتمعات الضعيفة بدون تحيز أو تمييز، وهو عضو في الحركة الإنسانية الدولية، ويشغل أيضاً عضوية العديد من المنظمات الخليجية والعربية والإسلامية، ويستطيع الهلال الأحمر القطري استناداً إلى صفته القانونية هذه الوصول إلى مناطق النزاعات والكوارث، مسانداً بذلك دولة قطر في جهودها الإنسانية، وهو الدور الذي يميزه عن باقي المنظمات الخيرية المحلية. ويعمل الهلال الأحمر القطري على المستويين المحلي والدولي، ويشرف على مشروعات دولية جارية للإغاثة والتنمية في عدد من البلدان في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا وأوروبا. ومن بين الأعمال الإنسانية التي يضطلع بها تقديم الدعم في مجالات التأهب للكوارث والاستجابة لها والتعافي منها والحد من المخاطر، كما يعمل على التخفيف من أثر الكوارث وتحسين مستوى معيشة المتضررين من خلال تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية والتنمية الاجتماعية للمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى نشاطه على صعيد المناصرة الإنسانية. ويستعين الهلال بمجهودات شبكة واسعة من الموظفين والمتطوعين المدربين والملتزمين، ورؤيته تحسين حياة الضعفاء من خلال حشد القوى الإنسانية لصالحهم، علما أنه يمارس نشاطه تحت مظلة المبادئ الدولية السبعة للعمل الإنساني وهي الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال والخدمة التطوعية والوحدة والعالمية.
مشاركة :