وضع الجماهير على أعصابها للخـــروج مـــن عنق الزجاجــــة

  • 1/17/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تنفست جماهير منتخبنا الوطني لكرة القدم الصعداء، بعد أن تمكن الفريق من الخروج من عنق الزجاجة أمام المنتخب الهندي بفضل ركلة جزاء نفذها بنجاح اللاعب جمال راشد في الوقت القاتل من اللقاء لتبدأ فرحة الانتقال للدور الربع النهائي، بفضل واحدة من بطاقات أفضل اربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، بعد أن ذهب المركز الثاني لمنتخب تايلند الذي أجبر الاماراتيين على التعادل، وقد كانت الجماهير على أعصابها، سواء من كانوا في الملعب، أو من تسمّروا أمام التلفاز، وأتفق الجميع على أن البداية الهجومية لمنتخبنا على بقاء اللعب مطولا وعلى مدار الشوطين في النصف الخاص بالفريق الهندي، ولكن الاستعجال والتكتل الهندي في صندوقه، حال دون التسجيل، وتأخير ذلك للوقت القاتل، وأنصفت السماء لاعبينا، لأفضليتهم، فتحقق الأهم وهو الصعود للدور الربع النهائي. متابعة من الصين ويقول الرياضي محمد زينل وفي تواصل مع أخبار الخليج الرياضي لقد تابعت لقاء منتخبنا من الصين؛ وحيث الوقت متأخر ليلا، وشخصيا كنت على أعصابي، ووجدت في الروح القتالية للاعبينا الأمل في أنهم سيمرون من اللقاء بالفوز، وهو وإن تأخر ولكنه جاء في النهاية، لأن لاعبينا امتازوا بروح الاصرار، وقد كنّا في وضعية أفضل من مباراتنا مع تايلاند، لأن فريقنا كان مهاجما وفي قمة الروعة، وكان فقط يحتاج لصناعة الفرص، وانهاءها بشكل سليم. وأضاف زينل لا أقول بأننا لم نكن محظوظين، لأننا في الأساس امتلكنا السيطرة، ولكن لم نعمل على سحب لاعبي الفريق الهندي من منطقتهم، لأنهم كانوا متكتلين، والفريق الآخر يبدو أنه كان يريد فقط الخروج متعادلا، ولذا أعتقد هو لم يكلف نفسه بالهجوم، فما يهمه النقطة التي تؤهله للصعود، على العكس من فريقنا الذي لعب بفرصة وقاتل من أجلها. وقال زينل أنا أتوقع أن يخرج فريقنا بمستوى أفضل أمام الأردن، وأن يتجاوزه، لأن الضغط على الفرق يكون عادة في دور المجموعات، والأردن لن يكون سهلا، ولكن فريقنا يتميز بالتناسق في الأداء، وقدرة المدرب على تدوير عناصر الفريق، وأشار إلى أن المهم حاليا هو تهيئة الفريق جيدا للدور الثمن النهائي، ويعمل المدرب على عملية تصحيح الأخطاء، وأتمنّى أن نصل لدور الثمانية. إدارة جيدة وأعتبر المدرب الوطني صديق زويد بأن فريقنا في طريقة ادارة المباراة كان جيدا، وبالذات في الشوط الثاني حينما تم ادخال محمد مرهون وعبد الله يوسف، وهي تبديلات جيدة لأنها تهدف إلى تنشيط الفريق، وأيضا هو من خلالها حافظ على شكل الفريق وانضباطية التكتيك، وهو ما يحسب للمدرب سكوب بأنه يعتمد على مجموعة معينة، ربما هو يرى أن كثرة التغيير لا تؤدي للانسجام والتجانس، فهو يبقى على ال14 لاعبا، وشيء يساعده في المباريات المقبلة، وقال زويد إن فريقنا اعتمد في الشوط الثاني على الرتم السريع، وليس الكرات الطويلة كما حصل في مباراة تايلند، وكان يركز على التواجد بكثرة عددية داخل صندوق الفريق الهندي، على العكس من الشوط الأول لأن الزيادة العددية كانت مفقودة. وأضاف إن الفريق الهندي لم يكن مخيفا، نظرا للضغوطات التي كانت عليه، لأنه للمرة الأولى يكون في مثل هذا الوضع، كما أن الجهد البدني العالي في المباراتين الأولين أثروا عليه، وفريقنا كانت لديه الرغبة في الفوز فقاتل من أجله ورفض الخروج من الدور التمهيدي، فكل اللاعبين كان لديهم الاصرار، ولذا وجد التركيز العالي خلال المباراة، وأشار بأنه صحيح لم نخلق فرصا كثيرة، لأن مثل هذه المباريات يندر فيها الفرص الكثيرة، ولكن فرصة جمال راشد في الشوط الأول، وفرصة محمد مرهون في الثاني كانتا جيدتين. وقال إنّ فريقنا حاليا لديه الوقت لتعديل الأمور في دور 16 وأن يعمل على تنظيم دوره الهجومي؛ لأننا نعاني من الفقر الهجومي، بينما الحالة الدفاعية لدينا جيدة، وحاليا خرجنا من الضغوطات وحققنا الهدف الموضوع وهو اجتياز الدور الأول، وعلينا أن نعمل لتحقيق الهدف التالي، وهو تجاوز الدور 16، لأن كل مرحلة لها أهميتها المنفردة. مشكلة الثلث الهجومي بينما قال المدرب الوطني جاسم محمد بعد أن بارك لمنتخبنا الوطني الانتقال للدور الثاني؛ فقال باختصار أن المشكلة التي كنّا نعاني منها في لقاء تايلاند هي نفسها في لقاء الهند؛ وتتمثّل في الثلث الهجومي، وأحيانا يكون التمركز من قبل اللاعبين خطأ، أو حصول التمرات الخاطئة، والتحركات تنقصها الدقة، وهذا ينسحب على تحوير الكرات الصعبة في مواجهة فريق يتكتل في صندوقه، ولا يقوم بالهجوم، ولذا فريقنا لم يعرف كيف يخترق مثل هذا التكتل، وكان عليه أن يبحث عن الحلول الفردية، وليس الجماعية، حتى التسديد لم يحالفه الحظ فيه في مقابل ذلك التكتل. وأضاف إنّ فريقنا في الدور الثاني لن يواجه فريقا يتكتل في صندوقه، والمشكلة أن مدربنا له نفس التبديلات، ولم تتغير، ولكن الدفع المعنوي يتطلب اعطاء الفرصة للتغيير؛ لأن لديك 23 لاعبا وليس 14، وأشار الكابتن جاسم محمد أن طريقة اللعب أظهرتنا غير أقوياء في المساندة الحقيقية للإتيان بالكرات أو اكمالها، والفريق الهندي واضح، أنه لم يكن يريد الخروج خاسرا، همه الخروج بالنقطة، فهم لديهم الطول والالتحام القوي، ولولا خطأ الدفاع في ركلة الجزاء لحقق مراده! وأضاف جاسم محمد إن الحارس سيد شبر لم يختبر، لأن الفريق الهندي لم يغادر نصف ملعبه، وفريقنا أفضل رغم أن الضغط النفسي كان كبيرا على لاعبينا وجعلهم لا يتصرفون بشكل جيد، فتراهم من يصلون لخط 18 يتسرعون في التسديد، ولذا لم نخلق فرصا للتسجيل! عشوائية الفريق الهندي: بينما يقول المدرب الوطني حسين الباشا إن فريقنا حقق المراد وانتقل للدور الذي خطّط له من البداية ونوّع من طريقة هجومهن وبالذات من الجهة اليسرى التي يتواجد فيها أحمد جمعة وسيد ضياء، وكان فقط يحتاج إلى التوازن الهجومي، مع أن مشاركة راشد جمال أعادت للفريق استقراره، وأضاف لا نختلف بأننا تسرّعنا في الهجوم، لأن الهدف كان التسجيل المبكر في المرمى الهندي، ولكن المشكلة تأخرنا في التسجيل زاد من الضغوط علينا، وبالذات أن الفريق كان يريد أن يوصل المباراة للتعادل وبأي طريقة، وبعملية تحليلية نرى أن أدائه كان عشوائيا، وهمّه يبعد الكرات بعيدا إلى نصف ملعبنا، وقد قابله فريقنا بتسريع ارسال الكرات إلى نصف ملعبه؛ بدلا من عملية سحبه بعيدا عن صندوقه، والعملية لم تكن سهلة لأننا كنّا نبحث عن هدف سريع، وكلما تأخرنا زادت الضغوطات على لاعبينا. وأشار أن الضغط المتواصل أدّى إلى ارتكاب الهنود الأخطاء، وبالمناسبة أداء الفريق الهندي كان ضعيفا، والعشوائية تركت تأثيرها على لعب فريقنا، لأن الأصعب دائما مواجهتك للفرق التي تلعب بعشوائية، ولذا أعتقد أن الكابتن سكوب حين اختار لعب المباريات الودية أمام فرق من المستوى الآسيوي الضعيف؛ هو للتعود على شاكلتها في دوري المجموعات، ولفت الباشا إلى اشراك محمد مرهون وعبد الله يوسف زاد من عملية الضغط على الفريق الهندي، ولكن ما نريده أن يكون فريقنا في وضعية أفضل في اللقاء المقبل، لأننا سنواجه فريقا قويا ومتماسكا؛ فبمثل ما نحن موفقين في الحالة الدفاعية، لأبد أن نكون في حالة مماثلة هجوميا.

مشاركة :