نفى الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الشبيلي، أستاذ الفقه في المعهد العالي للقضاء في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أي خلوة في ركوب المرأة وحدها مع سائق أجنبي داخل المدينة. مفيدًا بأن زوجها لا يأثم بذلك. وفي التفاصيل، حذر الشيخ "الشبيلي" من أن تتعطر المرأة قبل ركوبها مع السائق قائلاً: "وهذا خطأ، ولا يجوز؛ لأنه رجل أجنبي". جاء ذلك في رده على سؤال في برنامج يستفتونك عن حكم ركوب المرأة وحدها مع سائق أجنبي داخل المدينة؟ وهل الخلوة منتفية؟ وهل يأثم زوجها؟ وكان جوابه: "ليس هناك خلوة ما دام أنها داخل المدينة". وبرر ذلك بأنه "من المعلوم أن السيارة تقاد داخل الشوارع، وفيها المارة والسيارات والناس؛ فليس هناك أبواب مغلقة أو خفية عن الناس؛ فهذا لا يعد خلوة؛ وزوجها لا يأثم بذلك". واستدرك "الشبيلي": لكن يجب على المرأة أن تلبس اللباس الشرعي الذي يستر زينتها، سواء ذهبت مع السائق أو غيره". ونبه إلى أن بعض النساء ربما تتعطر وتركب مع السائق، وهذا خطأ، ولا يجوز. مشيرًا إلى أن السائق كغيره، رجل أجنبي، ولا يجوز أن تتعطر المرأة إذا كانت ستركب معه، مستشهدًا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: "أيما امرأة أصابت بخورًا – أي عطرًا - فلا تشهد معنا العشاء الآخرة"، أي صلاة العشاء. وأوضح الشبيلي: يعني المرأة تُمنع من الصلاة في المسجد إذا أصابت بخورًا أي العطر. متسائلاً: فكيف إذا كانت ستركب مع سائق لفترة قد تمتد دقائق، وربما ساعات داخل السيارة؟ وخلص الشبيلي إلى أنه "من الخطأ أن تتعطر المرأة قبل أن تركب مع السائق".
مشاركة :