حذّر عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير، من ركوب المرأة مع سائق أجنبي ليس بمحرم لها داخل السيارة، بأنه خطر وضرر ويخشى منه وقوع الفاحشة؛ مفتيًا بأنها "خلوة لا تجوز". وتفصيلًا، قال "الخضير" في برنامج "نور على الدرب" على إذاعة القرآن الكريم ردًّا على مستفتٍ تساءل عن حكم ذهاب زوجته مع السائق للمدرسة وداخل المدينة دون محرم لانشغاله بعمله العسكري؟: "وجود المرأة مع السائق الذي ليس بمحرم لها في داخل السيارة، هذه خلوة لا تجوز؛ فلا يستريب أحد في أن ركوب المرأة مع سائق أجنبي أنه خطر وضرر ويخشى منه وقوع الفاحشة". ولفت إلى أن الخلوة في هذا المكان الذي يمكّن من الذهاب لأي جهة تراد بعد الاتفاق بينهما حينما يحضر الشيطان؛ لأنه "ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما"، وهذه الوسيلة موجودة للذهاب إلى حيث يبعدون عن أنظار الناس؛ فالخطر عظيم، وحينئذ لا يجوز أن تركب المرأة مع سائق ليس من محارمها، ولا بوجود امرأة أخرى، إلا مع ذي محرم؛ حيث يرفع الخلوة، ويلزم أن يكون رجلًا، المقصود أن هذه الخلوة ترتفع والله اعلم". يذكر أن أستاذ الفقه في المعهد العالي للقضاء في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور يوسف بن عبدالله الشبيلي، قد نفى أي خلوة في ركوب المرأة وحدها مع سائق أجنبي داخل المدينة، مفيدًا بأن زوجها لا يأثم بذلك. وقال في رده على سؤال في برنامج "يستفتونك" عن حكم ركوب المرأة وحدها مع سائق أجنبي داخل المدينة؟ وهل الخلوة منتفية؟ وهل يأثم زوجها؟: "ليس هناك خلوة ما دام أنها داخل المدينة"، وبين ذلك بأنه "من المعلوم أن السيارة تقاد داخل الشوارع، وفيها المارة والسيارات والناس؛ فليس هناك أبواب مغلقة أو خفية عن الناس؛ فهذا لا يعد خلوة؛ وزوجها لا يأثم بذلك".
مشاركة :