طالبت منظمات حقوقية دولية، بتدخل أممي لوقف الانتهاكات التي ترتكبها السعودية والإمارات بحق المعتقلين اليمنيين، مشددة على ضرورة التوقف عن ممارسة التعذيب الممنهج ضد اليمنيين بالسجون التابعة للرياض وأبوظبي في اليمن.وطالب مجلس جنيف للحقوق والعدالة أمس الأربعاء، السعودية بوقف ممارسات التعذيب الممنهج الذي تتم ممارسته بحق معتقلين يمنيين في سجن تشرف عليه الرياض في محافظة حضرموت اليمنية.وذكر مجلس جنيف -وهو منظمة حقوقية دولية- في بيان صحافي، أنه تلقى إفادات وبيانات بتعرض المعتقلين في سجن يسمى «سجن الطين»، للتعذيب الجسدي والنفسي بصورة مروّعة وللمعاملة القاسية والمهينة، وأشار إلى استخدام أساليب مختلفة للتعذيب والاختفاء القسري والإذلال الجنسي في سجون يديرها التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، بما يتضمن انتهاكات صارخة تُرتكب بشكل ممنهج بلا محاسبة، مما يُعد من ضروب المعاملة السيئة التي تصل إلى مصاف جرائم الحرب.وشدد على ضرورة وجود تدخل دولي ضد انتهاكات التعذيب الحاصلة، والعمل على وقفها ومحاسبة المسؤولين عنها بملاحقتهم قضائياً، لتحقيق العدالة للضحايا.وطالبت منظمة «رايتس رادار» لحقوق الإنسان في العالم العربي (غير حكومية مقرها أمستردام)، أمس الأربعاء، الأمم المتحدة بالتحرك «العاجل» لإنقاذ حياة المعتقلين في «سجون القوات الإماراتية» بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن جنوب اليمن.وأكد البيان على ضرورة التحرك الأممي لإنقاذ حياة المعتقلين بسجون القوات الإماراتية في عدن بشكل عام ومعتقلي سجن «بئر أحمد» في العاصمة المؤقتة، بشكل خاص.وذكر أن الكثير من المعتقلين في «بئر أحمد» اضطروا إلى الإضراب عن الطعام، «للفت أنظار العالم إلى قضيتهم المنسية، بعد أن واجهوا أقسى أنواع التعذيب والتنكيل من قبل سجّانيهم».وحثت المنظمة، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث، «على أن يضم قضية معتقلي عدن، ضمن القضايا العاجلة والملحة في تحركاته الراهنة، لإنهاء معاناة عشرات المعتقلين في سجن بئر أحمد الذي تديره قوات أمنية مدعومة من الإمارات».ودعا البيان إلى «إجراء تحقيق محايد وشفاف للكشف عن ملابسات حالات وفاة وإصابات خطيرة في معتقلات عدن، والكشف عن الأسباب التي أدّت لفقدان ثلاثة من معتقلي سجن بئر أحمد قواهم العقلية مؤخراً».ونقل البيان عن مصدر حقوقي - طلب عدم الكشف عن هويته - أن «نزلاء سجن بئر أحمد يتعرضون لانتهاكات نفسية وجسدية فظيعة، ويتم إخضاعهم لجلسات تحقيق قاسية تستمر ساعات طويلة، كما لم تعقد لهم أي محاكمات ولم توجه لأكثرهم اتهامات، في الوقت الذي لا يعرف الكثير من السجناء أسباب اعتقالهم».ولم يتسن للأناضول، الحصول على تعقيب فوري من الجانب الإماراتي أو إدارة السجن حول ما أورده المصدر الحقوقي، وحقيقة تلك الاتهامات.;
مشاركة :