تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة مباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أطلقت المؤسسة حملة جديدة لتقديم مساعدات عاجلة لإغاثة النازحين السوريين في لبنان بقيمة 18.4 مليون درهم - ما يعادل 5 ملايين دولار. وقال مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة الإنسانية: إن هذه التوجيهات الكريمة من قيادتنا الرشيدة تأتي امتداداً للدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات لمساعدة اللاجئين السوريين في المحافظات اللبنانية كافة، وللتخفيف عن الأشقاء في لبنان ومساعدتهم في الحد من معاناة النازحين السوريين، خصوصاً خلال فصل الشتاء والبرد، ودعم الأسر السورية النازحة الأكثر فقراً والمنتشرة في جميع الأراضي اللبنانية. وأضاف المصدر: إن العواصف المتتالية أغرقت مخيمات اللاجئين السوريين بمياه الأمطار، ودمرت الخيام، وأتلفت الفرش والمواد الغذائية وكل ما يمتلكونه، وزادت من بؤس سكانها الذين يجدون صعوبة في تحمل رياح الشتاء القوية والبرد القارس. مساعدات عينية وتواصل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان مسيرة العطاء والإغاثة لمساعدة النازحين من سوريا إلي لبنان، انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة، وكانت المؤسسة قد أطلقت في عام 2013 مشروعاً إنسانياً ضخماً لتغطية احتياجات النازحين السوريين تجاوزت قيمته 74 مليون درهم «20 مليوناً و250 ألف دولار أميركي»، والذي يعتبر الأضخم في لبنان، واستفاد منه آنذاك أكثر من 135 ألف أسرة نازحة موجودة على الأراضي اللبنانية. وفي إطار الدعم الإماراتي المستمر والمتواصل للنازحين السوريين، قدمت المؤسسة مساعدات عينية، من مواد غذائية «تمور»، وبطانيات وملابس وأحذية، إضافة إلى كتب مدرسية وصلت إلى لبنان عبر خمس حاويات ضخمة مقدمة من المؤسسة لصالح النازحين السوريين، كما نفذت المؤسسة في أبريل من عام 2014 حملة جديدة لإغاثة النازحين السوريين في مختلف المناطق اللبنانية، وقدمت يد العون والمساعدة لهم، بإشراف سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بيروت، والتي استفاد منها آلاف العائلات السورية النازحة في مناطق البقاع الأوسط. وأطلقت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في أكتوبر 2015 بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات لدى لبنان حملة «المكملات الغذائية لأطفال النازحين السوريين» في شمال لبنان، لتوفير المكملات الغذائية لأكثر من 7 آلاف شخص على مدار 4 أيام من التوزيع في منطقتي عكار ووادي خالد، وذلك انطلاقاً من توجيهات القيادة الحكيمة في الدولة، واستكمالاً لسعيها في تقديم يد العون للحكومة اللبنانية وتوفير مستلزمات الحياة الضرورية للنازحين السوريين، وتم التعاون في هذا المشروع مع هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التابعة لدار الفتوى. وقدمت المؤسسة في مارس 2016 بالتعاون مع سفارة الدولة في لبنان، عبر ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية، مساعدات علاجية طارئة وسريعة إلى 7 نازحين سوريين يعانون حالات مرضية مزمنة، وتكفلت مؤسسة خليفة الإنسانية بسداد المبالغ المالية المترتبة على علاج تلك الحالات، وكانت حالات المرضى تراوحت بين عملية زرع وعمليات جراحية نتيجة كسور في الرأس والتكفل بعلاج أمراض سرطانية في الدم، وإجراء عملية قلب مفتوح، وقد تم العلاج في مستشفى حامد فرحات في البقاع الغربي، لافتة إلى أن ذلك يأتي ضمن المساعدات المستمرة التي تقدمها المؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية إلى النازحين السوريين والمتضررين اللبنانيين دون توقف، في إطار تقديم المساعدة والعون بظل الظروف الصعبة التي يمرون بها. مساعدة المحتاجين وأطلقت المؤسسة العام الماضي، حملة لمساعدة المحتاجين في فصل الشتاء القارص، بالتعاون والتنسيق مع عدة جهات إماراتية مانحة منها «الهلال الأحمر الإماراتي» ومؤسسة «محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية» وجمعية «الرحمة للأعمال الخيرية»، و«جمعية الشارقة الخيرية»، وذلك تفاعلاً مع مبادرة «عام زايد» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، واستهدفت المناطق النائية والمهمشة والأكثر حاجة من شمال لبنان إلى جنوبه من أجل إغاثة العائلات خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى مساعدة الحكومة اللبنانية التي تعاني عبء النزوح السوري. وبلغ عدد المستفيدين منها نحو 143 ألف فرد في مختلف المناطق اللبنانية، وما يميز المساعدات الإماراتية أنها شملت النازح السوري واللاجئ الفلسطيني والمتضرر اللبناني على حد سواء، كما قدمت «ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية» بسفارة الدولة في لبنان «حملة الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين شتاء 2018 - لبنان»، و شملت تقديم 3750 مدفأة و109 آلاف طرد غذائي وملابس شتوية وأحذية وبطانيات شملت 30250 قطعة. كما أطلقت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وبالتعاون مع سفارة الدولة لدى بيروت حملة الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين «شتاء 2019 - لبنان» بهبات من عدة جهات ومؤسسات مانحة وعلى رأسها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وجمعية الشارقة الخيرية، وهيئة الأعمال الخيرية، وتتزامن هذه الحملة مع موجة البرد التي يمر بها لبنان، وتشمل توزيع حصص غذائية وملابس وبطانيات ومدافئ بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين وتغطي الحملة التي تأتي تزامناً مع «عام التسامح 2019» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، جميع المحافظات اللبنانية، خاصة المناطق الأكثر حاجة وعوزاً، والتي تتشارك عبء النازحين السوريين، وذلك بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون النازحين وجهات لبنانية رسمية وتنفيذية أخرى، وتعد هذه الحملة الرابعة على التوالي التي يتم إطلاقها في إطار التزام الإمارات بدورها الإنساني والخيري.
مشاركة :