زار وفد مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، جزيرة ليسبوس اليونانية، التي تحتضن أكثر من 1500 عائلة نازحة من اللاجئين والمهاجرين في مخيم «كارا تيبي»، حيث تعتبر هذه الجزيرة البوابة الأولى لدخول المهاجرين إلى أوروبا. واستقبل عمدة جزيرة ليسبوس، سبيروس جالينيوس، وفد المؤسسة برئاسة المدير التنفيذي للمؤسسة، الدكتور محمود طالب آل علي، بحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي الإماراتي. وأثنى العمدة على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، ومبادراتها الخيرية حول العالم بشكل عام، وخدمات وجهود مؤسسة سلطان بن خليفة الإنسانية والعلمية، التي كانت سبّاقة في تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين في جزيرة ليسبوس، والعمل جنباً إلى جنب مع المؤسسات والمنظمات الدولية، لتحقيق الأهداف السامية، وتوفير أبسط الحقوق الإنسانية إلى المجتمعات الأقل حظاً، لتعلن رسالة حضارية عالمية، تدعو البشرية جمعاء إلى مزيد من التسامح والتعاون لتحقيق السعادة، مشيداً بالإنجازات العالمية المتتالية للمؤسسة، برئاسة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى للمؤسسة، ومتابعته الحثيثة لأعمال وفعاليات المؤسسة. وقد دعا عمدة الجزيرة المؤسسات والمنظمات الإنسانية والخيرية إلى التعامل بشجاعة مع هذه الأزمة الإنسانية الكثيفة، عبر مبادرات دبلوماسية وإنسانية وخيرية، من خلال جهود منسقة، في الشرق الأوسط أو في أوروبا، لأن هذه الأزمة تتعلق بأرواح أشخاص حقيقيين، وبكرامتهم، وليس بالحدود الجغرافية، ولا باختلاف الديانات. وقد توجه الوفد لزيارة مخيم «كارا تيبي»، وتوجيه رسالة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، بالتضامن مع المهاجرين واللاجئين، وتفقد احتياجاتهم، وتوجيه رسالة عالمية بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحل أزمة اللاجئين المأساوية، والوقوف مع المهاجرين. وقد قال سموه في رسالته: «أدعو اللاجئين والمهاجرين إلى عدم فقدان الأمل، فأنتم لستم وحدكم في هذه المحنة»، وحضّ العالم على التعامل مع اللاجئين بطريقة تليق بالكرامة، موجهاً رسالة إلى العالم، فحواها دعوة إلى التحلي بالأمل والشجاعة لمواجهة الأزمة الإنسانية الكبيرة للاجئين، حيث جال الوفد في أرجاء المخيم للاطلاع على الخدمات التي تقدم للاجئين والمهاجرين، ومدى توافر مرافق كالمدارس والعيادات، والمرافق الترفيهية. وأشرف وفد المؤسسة على فرز وتوزيع المساعدات من البطانيات والملابس الشتوية، وإيصالها لكل عائلة، فضلاً عن الإسهام في دعم الرعاية الصحية للأطفال والنساء، والدعم الاقتصادي، وتوفير المياه في المخيم.
مشاركة :