أكد محمد بن ثعلوب الدرعي، مدير مجموعة أبوظبي في البطولة، أن المنتخب حقق المهم بالتأهل إلى الدور الثاني متصدراً مجموعته الأولى، وأنه يبقى عليه تحقيق الأهم، وهو تجاوز الأدوار النهائية والمنافسة بقوة على اللقب، مشيراً إلى أن النتائج والأداء ربما لم ترض الجماهير، ولكن الأمل يبقى كبيراً في اللاعبين والجهاز الفني لتقديم الأفضل في الأدوار الإقصائية، التي لا تقبل القسمة على اثنين. وقال ابن ثعلوب في تصريحات لـ«الاتحاد»: «ليس منتخبنا وحده الذي لم يظهر بمستواه الحقيقي في دور المجموعات بالبطولة، فمنتخب أستراليا حامل اللقب كانت هناك الكثير من علامات الاستفهام على أدائه، وكان معرضاً للخروج من البطولة حتى المباراة الأخيرة، ومنتخب كوريا الجنوبية المرشح بقوة، وبرغم فوزه في المباراتين بهدف مقابل لا شيء أمام الفلبين وقيرغيزستان، إلا أنه لم يكن مقنعاً في الدور الأول، ومنتخب اليابان أيضاً مستواه مهزوز ولم يلب الطموح، ولم يف بالتوقعات، وكلنا نتوقع أن يتطور مستوى كل هذه المنتخبات في الأدوار الإقصائية، بما فيها منتخب الإمارات». وأضاف: «ما زالت ثقتنا كبيرة في لاعبي المنتخب، ونتوقع منهم ردة فعل قوية في الأدوار الإقصائية، لأنهم يدركون جيداً حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويعلمون أنهم يجب أن يسعدوا الجماهير، وأن سقف الطموحات معهم بلا حدود، خصوصاً بعد ما قدمه العين في بطولة كأس العالم للأندية، وهو الذي كان يعتبره البعض من ضمن المستحيلات، وقد انتهى الدور الأول بما له وما عليه، وكل التركيز ينصب حالياً على مراجعة الموقف، واستثمار كل الظروف لتقديم المستوى المأمول في المباريات المقبلة، وبالتأكيد فإن الجماهير سوف تكمل المشوار في دعمها لـ«الأبيض» بالبطولة، ولن تتركه يمشي وحيداً، لأنها تنتظر هذا الحدث منذ سنوات، وتمني النفس بالذهاب فيه إلى أبعد مدى». وعن الحضور الجماهيري في مجموعة أبوظبي، قال ابن ثعلوب: «نحن راضون عن الإقبال الجماهيري بنسبة لا تقل عن 90% من المباريات التي أقيمت على استادات مدينة زايد الرياضية، ومحمد بن زايد، وآل نهيان، ونتوقع أن يتزايد الحضور في الأدوار الإقصائية، خصوصاً مع احترافية التنظيم التي يشهد بها القاصي والداني من كل الوفود، وهو الأمر الذي نعتبره وساماً على صدورنا، ويعطينا الدافع لتقديم المزيد من العمل، من أجل إخراج الحدث في أبهى صورة». وأضاف ابن ثعلوب: «أنتهز هذه الفرصة، وأتوجه بالشكر إلى سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، على متابعته الحثيثة وتوجيهاته الدائمة، ودعمه اللامحدود لنا، كما أشكر معالي اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، الذي يتابع كل التفاصيل، والموجود في المناسبات كافة، ويعمل مع فرق عمله ليل - نهار لإنجاح البطولة، وإخراجها في أبهى صورة، ولن أنسى هنا أيضاً أن أتوجه بالشكر إلى كل اللجان العاملة معنا، وإلى المتطوعين الذين نعتبرهم شركاء النجاح، وفي ظني أن كل من يعملون بالبطولة نجوماً فوق العادة يرفعون شعار الوطن على صدورهم، وكلهم يستحقون اللقب». وأوضح بن ثعلوب أن هناك الكثير من المعايير التي يمكن من خلالها قياس معدلات نجاح البطولة، أحدها آراء الزائرين والوفود، والثاني الإقبال الجماهيري على حضور المباريات، ثم المستوى الفني نفسه بالمنافسات، ومعدلات الرضا عن الخدمات المقدمة لكل ضيوف البطولة، وجودة المرافق، شاملة ملاعب التدريب والمراكز الإعلامية والاستادات الرسمية، والطرق والفنادق ووسائل المواصلات، والدعاية والترويج للحدث، وفي ظني أن الإمارات حققت في كل هذه البنود معدلات فائقة، ولاسيما أن التاريخ سيكتب أن الإمارات كانت أول دولة تستضيف البطولة بعد رفع عدد الدول المشاركة فيها إلى 24 منتخباً بدلاً من 16 في النسخ الماضية. وعن المفاجآت التي صنعتها بعض المنتخبات في البطولة، وتقارب المستوى الكبير بين المنتخبات النامية والقوى التقليدية في آسيا، قال ابن ثعلوب: «بالفعل كانت هناك العديد من المفاجآت، فلم نلمس فوارق كبيرة في المستويات بين القوى التقليدية والفرق النامية، إلى الدرجة التي كانت هناك ندية كبيرة بين كل الفرق بنسبة لا تقل عن 95 ? من المباريات، بما أضفى الإثارة والمتعة على الحدث، وساهم في تحقيق المزيد من الجذب الجماهيري، ولكني أظن أننا، ومع الدخول في الأدوار النهائية، سوف تعود الغلبة للقوى التقليدية، ومنها أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان والسعودية والعراق وإيران، بالإضافة إلى منتخبنا الوطني، ومنتخب الأردن الذي نجح في تقديم نفسه بقوة في الدور الأول، ويملك مؤهلات الاستمرار في المنافسة». وعن توقعاته للأدوار الإقصائية، يقول محمد ابن ثعلوب: «بداية لابد أن نقول بأن منتخبنا يحتاج في هذه المرحلة إلى المزيد من الدعم الجماهيري، لأن الجمهور في الكثير من الفرق أصبح اللاعب رقم واحد، وليس رقم 12 كما كان معروفاً من قبل، وثقتي بلا حدود في جماهير الإمارات من مواطنين ومقيمين، وأنها سوف تقف خلف «الأبيض» في مبارياته المقبلة، وسوف تقدم له الدعم المطلوب، ولاسيما أن التحدي يتزايد، ومستويات الفرق ترتفع كلما صعدنا من مرحلة لأخرى، وإذا جاز لي أن أتوقع فسوف أقول إن مباريات الأدوار الإقصائية سوف تكون أعلى فنياً، وأن الخبرة سوف تحسم الكثير منها، إلا أن المفاجآت تبقى واردة من المنتخبات التي عبرت عن نفسها بقوة في الدور الأول». وعن أبرز المفاجآت التي وقعت في الدور الأول، يقول ابن ثعلوب: «لم أتوقع الوداع الحزين من سوريا بهذا الشكل، خصوصاً أن هذا المنتخب نفسه هو الذي كان قد ذهب إلى المرحلة النهائية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، وتخلى عنه التوفيق في الملحق أمام أستراليا، ولكننا فوجئنا به يتذيل مجموعته بالبطولة، وحتى الآن فأنا أعتبر أن خروج سوريا كان أبرز المفاجآت، خاصة أنه لم يتمسك حتى بأمل التأهل ضمن أفضل فرق أصحاب المركز الثالث، ولم يحقق أي فوز في المباريات الثلاث التي خاضها، وأنا شخصياً أعتبر أن خروج المنتخب السوري خسارة للبطولة، لأن الجماهير السورية كانت علامة مضيئة في المدرجات، وتذاكر المباريات التي كان منتخب سوريا أحد طرفيها نفدت جميعاً قبل أن تبدأ البطولة».
مشاركة :