أبوظبي (الاتحاد) عبر مهدي علي مدرب منتخبنا الوطني عن سعادته بتحقيق الفوز على فلسطين، مشيداً بإداء جميع اللاعبين رغم الضغوطات الكبيرة التي عانوا منها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «الأبيض» نجح في إنجاز مهمته الأولى ، وينتظر مهمته الثانية أمام المنتخب السعودي، رغم الظروف التي سيعاني منها أمام «الأخضر» جراء الغيابات الكبيرة التي يعيشها المنتخب على مستوى الإصابات والإيقافات. وقال: قبل الحديث عن اللقاء، أريد تهنئة جميع محبي الكرة الإماراتية والجماهير الغفيرة التي حضرت إلى استاد محمد بن زايد، وعملت على التشجيع والمؤازرة طوال 90 دقيقة، وكان لها الأثر الأكبر في المستوى الجيد الذي قدمه المنتخب، خصوصاً أن مثل هذه الوقفة يحتاجها أي منتخب يسعى للتأهل إلى كأس العالم، وأتمنى وجود مثل هذا العدد وأكثر أمام المنتخب السعودي، لأن المباراة القادمة، تعد الأهم بالنسبة إلينا ونستطيع من خلالها حسم الوجود في الدور الثالث والحاسم من التصفيات. وأضاف: قدمنا مباراة جيدة وظهرنا بمستوى جيد، وتقدمنا بهدفين، وكدنا أن نضيف العديد من الأهداف في الشوط الثاني، لولا إضاعة الفرص، وعدم الجدية في استغلالها، والهدوء في التنفيذ ومتابعة الفرص، فقد كانت مباراة حماسية بين الطرفين والمنتخب الفلسطيني قدم مباراة جيدة، وكان خطيراً وقاتل حتى النهاية، وكاد أن يسجل في أكثر من فرصة، وأتمنى له التوفيق في المباريات القادمة ومشواره بشكل عام. وحول تحسن المستوى في الشوط الثاني مقارنة بالشوط الأول، قال: في الشوط الأول كان المنتخب الفلسطيني متراجعاً إلى الخلف، مما أثر على تقدم منتخبنا، والبحث عن ثغرات لتسجيل الأهداف، ولكن في الشوط الثاني أجرينا تغييرات عدة، وفقاً لظروف اللعب وحاجة المنتخب إلى تغيير الأسلوب قليلاً، وأعتقد أن دخول محمد عبدالرحمن عمل على تغيير شكل المنتخب إلى الأفضل، ووجود اللاعب أزاح بعض الضغوط عن عمر عبدالرحمن وعامر عبدالرحمن، وهو ما وضعنا بشكل أفضل في الشوط الثاني، وعملنا على صناعة العديد من الفرص، وبناء الهجمات بأريحية تامة. وأوضح مهدي أن المباراة القادمة ستكون صعبة للغاية، وقال: تجاوزنا المرحلة الصعبة أمام فلسطين، والقادم أصعب وسنعمل منذ الغد «اليوم» للاستعداد للمباراة القادمة أمام المنتخب السعودي، على الرغم من مواجهتنا ظروفاً عدة، صعبة متمثلة بغياب عدد من اللاعبين الأساسيين، وعلى رأسهم إسماعيل الحمادي صاحب الهدف الأول، وماجد حسن وحبيب الفردان، وتعتبر هذه الغيابات مؤثرة على منتخبنا، وكانت الإنذارات ظالمة، ولم يوفق الحكم في احتسابها، ولا أريد الحديث عن التحكيم بكل تأكيد، فإننا نملك عناصر متميزة على مستوى «الدكة»، ونعمل على التجهيز جيداً ومعرفة وضعية اللاعبين المصابين علي مبخوت وإسماعيل مطر، كما أن أحمد خليل شعر بإصابة في نهاية اللقاء بجانب عمر عبدالرحمن، ونرى من نستدعي خلال الأيام القليلة القادمة بدلاً من اللاعبين الموقوفين، من أجل إدخالهم في أجواء اللقاء. وعن اللقاء القادم أمام المنتخب السعودي، قال: النقص يؤثر بكل تأكيد، ولا يتمنى أي مدرب أن يتلقى مثل هذه الأخبار، ولكننا في منتصف التصفيات الآن، وتنتظرنا مباراة صعبة خلال 4 أيام، وليس علينا التحدث عن الغيابات في هذا الوقت، ولدينا عمل يجب أن نقوم به منذ الغد «اليوم»، وثقتي كبيرة بالبدلاء على الوجود بقوة، ولا يحضرني أي لاعب سيتم استدعاؤه في هذا الوقت وسنرى ما يحدث خلال الأيام القادمة. وعن طريقة تنفيذ أحمد خليل ضربة الجزاء قال مهدي: بكل تأكيد لا أحبذ هذه الطريقة، لأنها تصيب الجميع بالقلق، وتوقعت تنفيذ الركلة بهذه الطريقة من قبل خليل، إلا أنه نجح في التسجيل بفعل الهدوء والثقة بالنفس، ولا أتمنى أن يكرر أي لاعب هذه الطريقة، لأن إضاعة ضربة جزاء في مثل هذا التوقيت ومثل هذه المباريات يعود علينا بشكل سلبي.
مشاركة :