(مكة) – مكة المكرمة باتت الفتاة رهف القنّون مادة خصبة للإعلام الغربي الذي جعل منها أيقونة لمهاجمة المجتمعات العربية المحافظة، والإساءة إليها، لاسيما بعد منحها حق اللجوء في كندا. وعلى الرغم من الازدواجية الكبيرة في تعامل الغرب مع طالبي اللجوء من سوريا وفلسطين والعراق واليمن، وحرمانهم من هذا الحق الإنساني، إلا أن المجتمع الغربي يتعامل بشكل مختلف مع القنّون، كونها سعودية ولأن المملكة مستهدفة في حملتهم ضدها. فكل حركة من رهف القنون في كندا، صارت محط أنظار الإعلام الذي يسلط الضوء عليها ويعتبرها شاذة عن مجتمعها العربي المحافظ، وهذه المرة من صحيفة “ديلي ميل” البريطانية والتي نشرت خبرا لديها عن تذوق رهف القنون لحم الخنزير لأول مرة في حياتها. واعتبرت الصحيفة ذلك الأمر بداية الانطلاقة نحو الحرية التي كانت تبحث عنها، كما نشرت صورتين للفتاة وهي تحمل قهوة من “ستاربكس”، وتظهر فيها بفستان قصير جدا، والأخرى صورة لطبق من اللحم علقت عليه: “يا إلهي إنه لحم خنزير مقدد”. وفي مرة سابقة، نشرت الفتاة، وفق الصحيفة، صورة لها وهي تحتسي عصيرا بالون الأحمر، وهو ما يعتقد بأنه خمر، بهدف التعبير عن نشوتها بالحرية المزيفة التي حصلت عليها والتي أثارت انتقادات كبيرة لدى المجتمع، الذي تساءل عما إذا كانت الحرية الحقيقية في شرب الخمر وتناول لحم الخنزير؟
مشاركة :