بصراحة وبدون مقدمات أُسجل إعجابي الشديد بالوزراء الجدد على المستوى الظاهري للتعامل الإنساني، أما الجانب المهني فلا زال الوقت مبكراً للحكم عليهم، لكنني متفائل بغدٍ أجمل. وبما أننا في عصر السرعة والمعلوماتية التفاعلية ومواقع التواصل الاجتماعي فقد أصبحت رؤية أي مسؤول على طبيعته ودون أن يعلم حين يلتقي بعامة الشعب أو الموظفين شيئاً سهلاً، كما حدث مع صور ومقاطع الفيديو لمعالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل وهو بالمناسبة صديقي في الفيس بوك منذ يونيو 2010 وطوال كل هذه السنوات الخمس لم أكن أتخيل أن هذا الهادئ الصامت ذو الكلام المقنن سيكون يوما ما وزيراً لأكبر وزارة سعودية على الإطلاق، وهي الوزارة التي وُلدت من اندماج وزارتين ثقيلتين بكل معاني الكلمة لتصب في بوتقة واحدة عنوانها مصنع إنسان المستقبل السعودي. ظهر معالي الوزير في إحدى الصور وهو يحتضن شخصاً ويده خلف كتفه مبتسماً لصورة السيلفي الوزاري الأول، وظهر في مقطع فيديو آخر وهو يخاطب الملتفين حوله لا تنادوني بمعالي الوزير أنا (أبو محمد)! تذكرت بعض التصرفات لمسؤولين سابقين في عدة قطاعات وكيف أنهم كانوا يتعاملون بفوقية وبعبارات مستفزة للمواطنين فحمدت الله على أن التغيير سُنة الحياة فاللهم اجعل البقاء للأصلح. تذكرت (روح اشتر) وتذكرت (يا جبل ما يهزك ريح) لكنني تيقنت أن النجاح والديمومة للسيرة الطيبة والعمل الناجح، لذلك أقول لصاحب المعالي (أبو محمد) أقرن خُلقك الجميل بالعمل والإنجاز فالكل يراهن عليك، وأولهم من منحك الثقة وسجل لك التاريخ أنك أول وزير للتعليم بعد الدمج الكبير التاريخي. خاتمة: استمع كثيراً، خطط طويلاً، ثم نفذ سريعاً.. تلك هي إستراتيجية الناجحين. والله أسأل أن يكون التوفيق حليفك.
مشاركة :