افتتحت الإمارات أول مركز تحكم مركزي لتخزين الطاقة قدرة 648 ميجاوات ساعة باستخدام تقنية البطاريات الموزعة في مناطق مختلفة في أبوظبي والذي يعد الأكبر من نوعه في العالم، وذلك بالتزامن مع انعقاد فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019 الذي يختتم فعاليات اليوم 17 يناير 2019 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.ونفذت دائرة الطاقة في أبوظبي مشروع تركيب 108 ميجاوات من أنظمة تخزين الطاقة، انطلاقًا من دورها في تأمين إمدادات الطاقة بشكل مستمر في العديد من الأماكن الحيوية في إمارة أبوظبي في إطار تنفيذ خطة متكاملة لتأمين إنتاج الطاقة الكهربائية في ظل تسارع نمو الطلب في السنوات العشر الأخيرة داخل الإمارة.وقال المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة بأبوظبي، في بيان عقب الافتتاح: "يعد مشروع تركيب 108 ميجاوات من أنظمة تخزين الطاقة باكورة مشاريعنا الرائدة لتحقيق الاستدامة وتأمين إمدادات الطاقة، ضمن خطة طموحة لتنفيذ أهداف ومبادئ خطة أبوظبي 2030 واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، فالمشروع هو الأكبر من نوعه في المنطقة ويحقق عدة أهداف طويلة المدى تتمثل في كفاءة إنتاجية الطاقة وتوفير خدمة مستمرة دون انقطاع في ظل التحديات المستقبلية في زيادة الطلب على الطاقة".وأضاف: "يمثل المشروع حلقة قوية في سلسلة إنجازاتنا في قطاع الطاقة، ومركز التحكم المركزي يعد أحد الدعائم الرئيسية للاستخدام الأمثل للتقنية والدائرة لديها الكثير من الطموحات والأهداف التي نسابق بها الزمن من أجل استشراف مستقبل الطاقة وريادة المنطقة والعالم في تقنيات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وهو ما يخلق فرص اقتصادية هائلة نتطلع من خلالها الدخول في عصر ما بعد النفط".ومن جهته قال محمد جمعة راشد بن جرش الفلاسي، وكيل دائرة الطاقة: "يأتي المشروع تحت إطار تنفيذ خطة متكاملة أشرف عليها نخبة من خبراء الدائرة والقطاع من خلال دراسات معمقة أثبتت جدوى المشروع، وقد شكل تصاعد الطلب الكهربائي في ساعات الذروة، خاصة في فصل الصيف عاملًا ضاغطًا يؤدي الى تزايد حجم الاستثمارات المطلوبة في إنتاج الطاقة، حيث تبلغ ذروة الصيف ضعف ذروة الشتاء ويشكل الفارق بين ذروة النهار وذروة الليل ما يقارب قدرة محطة إنتاج كاملة، وبعد الانتهاء من الدراسات اللازمة وتقيم التجربة، أقدمت الدائرة على توريد وتركيب 108 ميغاوات من أنظمة تخزين الطاقة المتمثلة في بطاريات عملاقة، موزعة على 10 موقع في أبوظبي وهي مرتبطة بشبكة الكهرباء بشكل مباشر".وأوضح، يهدف المشروع والربط المركزي للنظام إلى تأمين طاقة إنتاجية في أوقات الذروة والتخزين في البطاريات خلال فترة الطلب المنخفض، وتلبية الطلب في حالات الطوارئ والانقطاع المفاجئ من خلال التغذية المباشرة لشبكة الكهرباء من منظومة تخزين الطاقة، ويؤدي المشروع إلى احتمالية التقليل من حجم الاستثمارات في محطات الإنتاج وزيادة مردودية المحطات القائمة، ما يؤمن أهداف تحقيق كفاءة الطاقة بأقل الاستثمارات في المستقبل، وسوف يخدم النظام مستقبلا تطلعات الإمارة للتكامل لدعم التغيرات في الإنتاج وخصوصا مع إدخال الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة على الشبكة الكهربائية لتحسين إدارة الشبكة بجودة ومرونة وموثوقية.
مشاركة :