الشيخ عكرمة صبري: الاحتلال يحاول فرض السيادة على الأقصى بأسلوب مخادع

  • 1/18/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ عكرمة صبري إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة العليا بالقدس أن قوات الاحتلال الاسرائيلي تحاول فرض السيادة على المسجد الاقصى بأسلوب مخادع.   وقال الشيخ صبري في مقابلة خاصة مع موقع قناة الغد “ما هو ملاحظ أن الحفريات التي أسفل المسجد الأقصى ومحيطه أدت إلى تشققات في الجدار الغربي والجنوبي الخارجي للمسجد الأقصى وهذا يعني أن الاحتلال يحاول أن يدمر الآثار الإسلامية”. وأضاف “ما حصل أمس الأربعاء أن قوات الاحتلال قامت بتركيب دعامات لجدار المسجد الأقصى وهذا تأكيد أن الحفريات أثرت عليه”، متابعا :” وبالرغم أن جدار المسجد الأقصى من صلاحية الوقف الاسلامي وهي الجهة المخولة بترميمه لكن القوات المحتلة حاولت أن تتولى الترميم لفرض السيادة على الأقصى بأسلوب خادع”.   واستطرد قائلا :” فقد سقط حجر من هذا الجدار فاخذه الاحتلال ولا يحق له أن ياخذ الحجر وعليه أن يسلمه إلى دائرة الأوقاف لتقوم هي بترميمه واعادته مكانه”، مشيرا الى وجود حجارة من أيام السلطان سليمان القانوني قبل 500 عام وهناك حجارة أيضا من أيام صلاح الدين الأيوبي. وأوضح الشيخ صبري أن لدى الأوقاف الإسلامية قسم هندسي خاص لترميم مرافق المسجد الأقصى المبارك بما في ذلك السور ، لافتا الى “أن الاحتلال يتدخل في شؤون الوقف الاسلامي ويحاربنا في صلاحياتنا”، وقال ” أبلغنا الأردن بما جرى في سور الأقصى”. وعن الحفريات الاسرائيلية تحت الأقصى، أضاف الشيخ صبري “نحن حسب المراقبة وصلت إلى أسفل “سبيل قايتباي” مقابل الصخرة المشرفة”. وسبيل “قايتباي” هو عين ماء شهيرة في المسجد الأقصى المبارك الذي يحتوي على عدد من أسبلة المياه، فقد حرص المسلمون على توفير مياه الشرب والطهور في المسجد، فحفرت الآبار وأنشئت الصهاريج والأسبلة داخله في الساحات المكشوفة لتخزين مياه الأمطار. ويعود إنشاء أسبلة الأقصى إلى العصرين الأيوبي والمملوكي، وجدد كثير منها أو استحدث في العصر العثماني بأمر من السلطان سليمان القانوني (926-974 للهجرة/1520-1566 للميلاد) الذي تميز عهده ببنائها، ويقع سبيل قايتباي مقابل باب المطهرة، بين الباب والطرف الغربي لصحن الصخرة في الساحات الغربية للمسجد الأقصى المبارك. وأكد الشيخ صبري أن الصراعات العربية والهيمنة الأمريكية والتطبيع الذي بدأ يطفو على السطح جرأة الاحتلال الاسرائيلي على تنفيذ مخططاته العداونية تجاه المسجد الأقصى المبارك. وقال “القدس أمانة في أعناق جميع العرب والمسلمين”، داعيا المواطن الفلسطيني أن يسعى جاهدا للتواجد في القدس من أجل الصلاة في المسجد الأقصى المبارك. وكانت هيئات إسلامية في القدس طالبت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وأحرار العالم بالوقوف إلى جانب مسجدهم وعقيدتهم، وقالت “سيبقى الـمسجد الأقصى الـمبارك هو رمز وعقيدة مليار وثماني مئة مليون مسلم، ولن نقبل في يوم من الأيام أن يُمسّ الأقصى ونحن أحياء”.

مشاركة :