الشيخ عكرمة صبري يكسر حظر الاحتلال ويدخل الأقصى

  • 1/25/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القدس المحتلة - وكالات: اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك لتفريق المصلين الذين حضروا لأداء صلاة الفجر، وذلك استجابة لدعوة النفير العام رغم الأمطار الغزيرة والبرد الشديد. كما أوقفت قوات الاحتلال الحافلات المتوجهة للأقصى، واعتقلت ناشطين وناشطات من المدافعين عن المسجد المبارك، ورد المصلون بالتكبير والهتاف. وتوافد آلاف الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى تلبية لحملة «فجر الأمل» التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن زادت اعتداءات واقتحامات المستوطنين للمسجد، وحملة الإبعاد لعدد كبير من المقدسيين، وآخرهم الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى. وفي تطور لاحق، كسر الشيخ صبري قرار الاحتلال بإبعاده عن المسجد الأقصى، ودخل أمس إلى المسجد برفقة المصلين لأداء صلاة الجمعة، رغم قرار الاحتلال، الأحد الماضي، بإبعاده عن المسجد لمدة أسبوع. وشدد الشيخ عكرمة صبري، على أهمية وجود المصلين في المسجد الأقصى، محذراً في الوقت ذاته من خطورة إجراءات ومشاريع الاحتلال الإسرائيلي التوسعية العدوانية. وفي تعليقه على استمرار اعتداء الاحتلال على المصلين واقتحامه للمسجد الأقصى، ذكر الشيخ صبري أنه «لا يخفى على أحد أن الاحتلال طامع في المسجد الأقصى، وهو يغتاظ من وجود المسلمين المكثف في رحاب الأقصى». وأكد أن «وجود المصلين المكثف في الأقصى، يعرقل تنفيذ مخططات وأهداف الاحتلال التوسعية العدوانية، فيقوم الاحتلال بأعمال انتقامية غوغائية ضد المصلين المسلمين من اعتقال، إوبعاد عن الأقصى، وضرب ومنع وصول الحافلات والسيارات التي تقل المصلين للأقصى». وأوضح خطيب الأقصى، أن «إجراءات الاحتلال التعسفية ازدادت وتيرتها في هذه الأيام، لأن المسلمين شعروا بأخطار حقيقية محدقة بالأقصى، فازداد تمسكهم بالأقصى، وارتفع عددهم أكثر وأكثر في رحاب الأقصى، فكانت صلوات الفجر يوم الجمعة، وهذا أمر طبيعي، إلا أن الاحتلال لا يريد ذلك». وعن خطورة ارتفاع استهداف سلطات الاحتلال للعلماء والرموز الإسلامية في القدس إما بالاعتقال أو الإبعاد أو التضييق عليهم بأشكال مختلفة، نبه إلى أن «هذا الاستهداف هو من أجل دب الرعب في صفوف المسلمين، ليقولوا أن الرموز منعت من الوصول إلى الأقصى، وذلك بهدف إحباط الناس، ولكن ما شاهدناه هذا الأسبوع، هو تفاعل الناس العريض والقوي ضد إجراءات الاحتلال». وشدد رئيس الهيئة الإسلامية العليا على أن «إجراءات وقرارات الاحتلال التعسفية لن تثني المسلمين عن تمسكهم بالمسجد الأقصى»، منوها إلى قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى. ونبه إلى أن «المرحلة التي نحن فيها، هي مرحلة مناسبة ومواتية للاحتلال في أن ينفذ مشاريعه العدوانية بحق الأقصى، لأن الدول العربية منشغلة بنفسها؛ صراعات دموية وخصومات، وهذا تسبب بنسيان وانحراف البوصلة عن موضوع القدس والمسجد الأقصى». وأضاف صبري: «كما أن الموقف الدولي يساند الاحتلال الإسرائيلي بالتأثير الأمريكي، ولاحظنا خلال اليومين الماضيين قدوم رؤساء وزعماء دول إلى فلسطين المحتلة (إسرائيل) للمشاركة في الاحتفالات (المنتدى الدولي الخامس للهولوكوست)، وهذا يمنح إسرائيل القوة من المواقف الدولية والدول الأجنبية». ودعا عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» خليل الحية الأمة العربية والإسلامية إلى الاحتشاد في كل الساحات دفاعًا ونصرة للمسجد الأقصى المبارك.

مشاركة :