أفاد مصدر طبي بقسم الأطفال بمجمع السلمانية الطبي إن قسم الطوارئ استقبل امس وحتى وقت متأخر عدد كبير من المواطنين والمقيمين من الذين تعرضوا للإصابة بنوبات الربو بسبب تغير الجو ووجود كميات كبيرة من الغبار، مشيرا الى ان الأطفال هم اكثر المترددين ويعانون من حالات الربو وحساسية الأنف. وذكر في تصريح لـ«الأيام» أن في هذه الفترة من كل عام تزداد حالات حساسية الأنف والعين والصدر، وخصوصاً لدى الأطفال، وذلك بسبب انتشار الفيروسات، مشيراً إلى أن المرضى المصابين بالربو والحساسية تزداد لديهم نسبة الإصابة في هذه المواسم، إذا لم يأخذوا العلاجات الوقائية. وأوضح أن حماية المصابين (الأطفال والكبار) من هذه الاشتدادات خلال العواصف الغبارية يكون من خلال الاستمرار على العلاجات الوقائية أولاً، وباستخدام الكمامات أو الأقنعة على الأنف والفم عند الحاجة الضرورية للخروج من المنزل، وهي «للأسف» قليلة الاستخدام في البحرين، مؤكداً ضرورة استخدامها خلال التغيرات الجوية، واحكام اغلاق النوافذ والابواب بشكل جيد لمنع تسرب الغبار خاصة عندما تكون جزيئات الغبار ناعمة جدا كالتي رأيناها اليوم «أمس» وكذلك اتباع خطة العلاج المتفق عليها مع الطبيب المعالج وخاصة استعمال العلاج بموسعات القصبات كالفنتولين عن طريق البخاخ أو جهاز البخار عند بدء الأعراض كالسعال وسيلان الأنف وضيق التنفس لإجهاض نوبة الربو. ورأى أن هناك خجلاً من لبس الكمامات في البحرين، في حين أن هذه طبيعة لدى الشعوب الأخرى. ودعا المرضى مِن مَن يعانون من الربو اولديهم أمراض تنفسية مزمنة، إلى ضرورة أخذ التطعيمات الموسمية، ومحاولة عدم التعرض للأشخاص المصابين بالأمراض المعدية، والالتزام بالعلاج الوقائي حسب الخطة العلاجية المتفق عليها مع الطبيب. وفي شأن متصل، اكد استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور احمد جمال أن الجو المغبر يؤدي الى تزايد حساسية الأنف وتضخم القرينات الأنفية (اللحميات) مما يؤدي الى انسداد الأنف والحاجة الى مزيد من الأدوية التي تفتح الأنف بشكل مكرر، والتي نتفادى تكرارها مثل قطرات الأنف. واشار جمال في تصريح لـ(الأيام) الى ان الغبار ممكن يسد المجاري التنفسية بما فيها مخارج الجيوب الأنفية مما يؤدي الى التهابات الجيوب الأنفية، لذلك الاحتياطات واجبة مع وجود الغبار في الجو. وبين بأن الجميع يشكو من تلوث الهواء بالغبار هذه الأوقات ويعاني منه خاصة مرضى الربو والحساسية. وتابع الدكتور جمال «هذه المواد بالإضافة إلى قلة المناعة أو انخفاضها بسبب تقلبات الجو وكذلك الأكل غير الصحي وأيضاً القلق المصاحب للإنسان لأي سبب، مجمل هذه العوامل تؤدي إلى نشوء أمراض الحساسية والالتهابات وأكثر الأمراض الشائعة في هذه الأيام هي أمراض «الربو» أو مايعرف بالأزمة التنفسية، والتهابات الجيوب الأنفية بسبب حساسية الأنف إلى جانب التهابات الجهاز التنفسي». وبخصوص الأعراض المصاحبة لتلك الأمراض، قال«غالباً ما تكون الأعراض المصاحبة هي السعال ـ صعوبة في التنفس «أزمة تنفسية» خاصة عند كبار السن ـ ارتفاع درجة الحرارة وبعض الحالات يحصل لديها نزيف من الأنف ناتج عن تحسس الأنف، وعن الفئات الأكثر إصابة بتلك الأمراض لفت «أكثر الفئات إصابة غالباً تكون من الأطفال وكبار السن وذلك بسبب أن المناعة لدى هاتين الفئتين ضعيفة جداً ولا تستطيع المقاومة». ونصح استشاري الانف والاذن والحنجرة الدكتور احمد جمال المرضى المصابين بالربو والحساسية بحماية أنفسهم من الأتربة والغبار المنتشر قدر الإمكان،وذلك من خلال التقليل من الخروج إلى الشوارع للحاجة، كما يجب عليهم وضع الكمامات لتجنب دخول الأتربة إلى الأنف، إلى جانب الإكثار من شرب السوائل الغنية بفيتامين «C» والمتواجد في البرتقال والليمون وكذلك الإكثار من شرب السوائل الدافئة».
مشاركة :