القدس - أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أن ضباطا إسرائيليين وروسا عقدوا اجتماعات بهدف "تحسين" التنسيق بين الجيشين و"تجنب الاحتكاك" خلال العمليات الإسرائيلية ضد إيران في سوريا. ويشير اللقاء بين الوفدين إلى تساهل روسي مع استمرار الغارات الإسرائيلية على سوريا وإلى أن حادث مقتل 15 عسكريا روسيا بسبب غارة إسرائيلية أربكت الدفاعات السورية التي أسقطت الطائرة الروسية في سبتمبر/ايلول من العام الماضي، لم يؤثر على ما يبدو على التنسيق بين الجيشين الإسرائيلي والروسي. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن هذه اللقاءات هدفها "تطوير وتحسين الآلية لتجنب الاحتكاك بين الجيشين في القطاع الشمالي وأثناء تحرك الجيش الإسرائيلي ضد ترسيخ وجود إيران في سوريا وتسليح حزب الله". وأضاف البيان "لقد توصل الوفدان إلى اتفاقات ووافقا على مواصلة العمل المشترك" دون المزيد من التفاصيل حول طبيعة هذه الاتفاقات، موضحا أن المناقشات جرت وسط "أجواء مهنية جيدة". في عام 2015، قررت إسرائيل وروسيا وضع آلية "لتجنب الصدام" بين الجيشين في سوريا. لكن هذا التنسيق تعرض للخطر عندما تم إسقاط طائرة عسكرية روسية عن طريق الخطأ من قبل الدفاع الجوي السوري بعد غارة إسرائيلية في 17 سبتمبر/أيلول 2018 ومقتل 15 عسكريا روسيا كانوا على متنها. وسارعت روسيا بعد الحادث إلى إعلان أنها تريد تعزيز الدفاعات الجوية السورية مع تسليم منظومة دفاع جوي من طراز اس-300 إلى دمشق. وكان رئيس الوزراء بنامين نتانياهو أكد الجمعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي أن "إسرائيل مصممة على مواصلة جهودها لمنع إيران من ترسيخ وجودها عسكريا في سوريا".
مشاركة :