استدعت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الخميس، جنود الاحتياط للخدمة لعام واحد، اعتبارًا من فبراير/شباط المقبل؛ استعدادًا لاحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. جاء ذلك بحسب وثيقة قدمتها وزارة الدفاع إلى البرلمان، أوضحت فيها أنها استدعت جنود الاحتياط اعتبارًا من 10 فبراير/شباط المقبل، في إطار الاستعداد للخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. وبررت الوزارة قرارها في الوثيقة التي قدمتها للبرلمان بـ”مساعدة الحكومة على التخفيف من الآثار التي قد تنجم عن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، مثل رفاهية وصحة وسلامة المواطنين البريطانيين والاستقرار الاقتصادي في البلاد”. وأوضحت الوثيقة أن وزارة الدفاع ستبقي على جنود الاحتياط في الخدمة العسكرية، حتى 9 فبراير 2020، دون الإشارة إلى عدد المستدعين للاحتياط. وفي وقت سابق من يوم الخميس، حدد مجلس العموم البريطاني موعدًا للتصويت على الخطة البديلة لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، في 29 يناير/ كانون الثاني الجاري. ويعد التصويت الجديد محاولة لتحقيق توافق في مجلس العموم، حول خطة بديلة لرئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد، بعد رفض الخطة الحالية بالأغلبية، الثلاثاء الماضي. والأربعاء، نجت “ماي” من حجب الثقة عنها وحكومتها، وهو المقترح الذي تقدم به زعيم حزب العمال، بعد رفض البرلمان بالأغلبية الخطة الأولى للخروج من الاتحاد. يشار إلى أن أبرز الجوانب الحساسة في عملية “بريكست”، تلك المتعلقة بأزمة الحدود بين جمهورية أيرلندا العضو لدى الاتحاد الأوروبي وبين أيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا، حيث ينص اتفاق الجمعة العظيمة أو “بلفاست” (الموقع في أبريل/نيسان 1998)، على ألا تكون هناك حدود فاصلة بين جزأي أيرلندا. واتخذت بريطانيا قرارًا بالخروج من الاتحاد الأوروبي، عبر استفتاء أجرته في 23 يونيو/حزيران 2016.
مشاركة :